أينما وليت وجهك تجد جمعية تعنى بموضوع ما.... لكن ما كل مؤسسة نشأت كان هدفها الأسمى والأوحد هو خدمة و احترام إسمها اي السمة التي على أساسها وجدت و خرجت الى الوجود لترى النور.... فعلا ما يحز في نفسي هو ان الاغلبية الساحقة تدخل في خانة الجمعيات الا القلة القليلة الأنكى و المتملقة التي تبحث عن ميزانيات خيالية لإقامة أنشطة مشبوهة همها الوحيد هو الارتزاق على المال العام ....... واسفاه على جمعيات من المفروض ان يكوم يكون اعضائها مثقفين وناضجين وهم معدودون على رؤوس الاصايع للاشارة فهده الجمعيات العبثية و المتملقة وعديمة المسؤولية ليست حكرا على مدينة معينة فمن يدري ربما قد يكون لمدينة أفورار حصة منها كدلك. ما يحز في نفسي هو غياب المجتمع المدني او بصيغة اخرى عن اي مجتمع مدني نتحدث ؟؟ اوهل الجمعيات المتملقة للسلطة وتريد من السلطة أن تقربها منها لغايات هي الأخرى نفعية و مرتبطة باطرابات نفسية مريضة،؟؟؟ ام الجمعيات التي هي في سبات عميق ...؟؟ هنا اطرح سؤالا من سيحاسب هدا الفساد! و الذي سيحاسب هدا الفساد يحتاج الى ان يقوم نفسه اولا .... تم اطرح سؤالا تانيا لو اخدنا على سبيل المثال مدينة أفورار أين الجهات المسؤولة المجلس الجماعي من هدا الملف؟؟و لمادا لم يحرك ساكنا إن وجدت متل هذه الجمعيات والتي استحي أن ادعوها بالمؤسسات؟؟؟ بعض الجمعيات تتخذ من التملق للوصول للمصلحة الشخصية المنشودة ولو كانت بين فكي أسد حينها تصبح كل الطرق المباحة والغير مباحة سائدة ومشروعة ويزداد هدا التملق إشعاعا وبخسا في الانشطة المنظمة بحضور الشخصيات الكبرى للمدينة المتملقة لها التملق ليس حكرا على رؤساء بعض الجمعيات بل حتى بعض الاعضاء "الفاعلين الجمعويين" وحتى على بعض الاقلام المأجورة في هدا الفضاء العنكبوتي وهنا يصبح التملق والنفاق حلقة دائرية لكل مصلحته...!! يحيلني تملق بعض الرؤساء الجمعيات والاقلام المأجورة للشخصيات دوي النفود بتشبيههم إلى حد كبير بذاك الموظف المتملق لمديره ، يثني على كلامه وحركاته وتصرفاته مهما كانت صبيانية وغبية ، يثني على ذوقه الرديء جدا ، ويشيد بعمله التافه ، ويشجعه على أخذ الرشاوى ، ويشجعه على بيع الترقيات ، ويكون كلب مديره المدلل.. وكالزوج يتملق زوجته ، عندما تكون اغنى منه ، ونسبها اعلى شانا من نسبه ، ففي حضورها يكون محبا ولطيفا وظريفا ، وهي تحس وهي معه انها اظرف واجمل والطف واعذب امراة في العالم ، ويظل يتملقها الى ان يكسب ثقتها، وهدا ما يزيد تملقه ليكبر تألقه ، ويصير بطلا في عينيها حتى تسلمه زمام الامور كلها . وكالزوجة تتملق زوجها في حالات معينة ، عندما تريد شراء شيء باهض الثمن ، فتقوم بالثناء على زوجها لمدة شهر كامل وتعامله بكل لطافة وتستقبله بابتسامة عريضة ، وتلبس أحسن الثياب وتنسى شيئا اسمه العصبية ، وتصنع له اشهى الماكولات ، وهكذا يظل التملق الى ان تقضي مصالحها ، وكالتلميذ يتملق أستاذه ليحصل على معدلات عالية ، فيكون عينه التي ترى واذنه التي تسمع مع الطلاب فيوصل له الاخبار ، وآخر التطورات بين صفوف الطلاب ، يوصل له آراء طلابه فيه ، وآخر الالقاب التي لقبوها به وزملاؤه الاساتذة ، يمسح التلميذ سبورة المعلم ، ويحمل حقيبته ، وغيرها كثير فيصبح الطالب المتملق ، تلميذا مميزا ومتألق . وتتملق الناس المودرن الموضة ،ولأجلها يتحملون البرودة ، ويلبسون آخر الصيحات ، حتى لو ظهروا وكانهم قد نجوا من كارثة طبيعية ، فالموضة سيدة الموقف ، وصاحبة القرار ومن يخالفها ، متخلف ومتاخر ، فلذلك يهرع الجميع لاتباع امنا الموضة حتى لو اضطروا الى لبس شورت في عز البرد ، فعلا صدقوا حين قالو "تملق لتتألق" . التملق احيانا يفيد وفي احايين اخرى كثيرة يجعل الانسان يتخلى عن كثير من مبادئه للوصول الى مبتغاه ، قد يجدي أحيانا ينقذ البعض من مواقف محرجة جدا ، قد يفيد التملق على المدى القصير ، لكنه حتما ولا بد ان يضرنا على المدى البعيد . هذه النماذج التي ذكرت انما هي نماذج فردية وخاصة ولا تنطبق على الكل ودكرتها بالأساس على سبيل التشبيه. لكن هيهات لكل زمان متملقين ومنافقين يركبون الموجه ويهتفون ويتغنون غير أبهين بما يقال عنهم وعن نفاقهم وتملقهم فعلا صدقو حين قالوا "تملق لتتألق"، لكن التملق كذل يفقدنا الكثير من كرامتنا؛ وعدم التخلي عن الكرامة هو شيء جميل بكل تاكيد . واخيرا الكلام سأختم بقولة قديمة "لغيفارا" [من أجل بناء مجتمع جديد لسنا بحاجة إلى دمى تهز رأسها موافقة على كل شيء..! بل بحاجة إلى مناضلين نشيطين لا يعملون من أجل مصالح شخصية...!] تلك هي رسالتي لذوي التملق والعجرفة وحب الظهور الذي يسقطهم في براثين الركاكة والسفاهة...