استنكر حميد البكاي ، أحد أبناء أوزود إقليمأزيلال حامل لشهادة الإجازة وفاعل جمعوي ما أقدمت عليه السلطة المحلية بالمنطقة ممثلة في قائد قيادة تنانت وخليفة القائد بأوزود وأعوان السلطة ( المقدمين ) وعمال الإنعاش التابعين لجماعة تكلا صبيحة عيد الفطر المبارك لعام 1437 ه الأخير الموافق ل 6 يوليوز 2016 على الساعة الثالثة و 8 دقائق صباحا ، من هدم لواجهة المقهى التي يمتلكها والمتواجدة بالقرب من السوق النموذجي لأوزود ، دون سابق إنذار أو إشعار مما خلف رعبا في نفوس أفراد عائلته وتسبب في أضرار بليغة لمنزل والده الذي تعتبر المقهى جزء منه ، حيث تعرض هذا الأخير لتشققات ظاهرة بفعل استعمال جرافة في عملية الهدم. وأضاف البكاي ، أنه قام باستشارة السلطات المحلية في شخص خليفة أوزود و رئيس المجلس الجماعي لتاكلا في شأن بناء تهيئ واجهة المقهى ، واقترحوا عليه المعايير الواجب اعتمادها في ذلك والمتمثلة في المواد المحلية ، مؤكدا أنه استغرق في عملية تهيئ الواجهة بالخشب مدة شهر كاملة نهارا جهارا وأمام أعين جميع المسؤولين ، ولم يتدخل أي من هؤلاء في أي مرحلة من مراحل البناء لطلب إيقاف الأشغال ، وأن الملاحظة الوحيدة التي أبدوها بشأن عملية البناء هو إزالة الأشجار المتواجدة على قارعة الرصيف لأنها ستسبب في عرقلة الراجلين ، وهو ما أبدى الموافقة عليه ، لكن رياح حميد تجري بما لا تشتهيه سفن السلطات المحلية و المجلس الجماعي بالمنطقة ، إذ بعد إكمال عملية البناء وتهيء واجهة المقهى بشكل جميل يراعي الخصوصية المحلية للمنطقة ، وبعد إنفاق مبلغ مهم في العملية وهو الشاب المجاز العاطل عن العمل ، أقدمت السلطات المحلية في صبيحة يوم مبارك على إفساد فرحة العيد عليه وعلى أسرته ، بل حتى على ساكنة أوزود يقول حميد التي عبرت عن تضامنها واستنكارها لهذا الفعل الذي لا يتناسب مع دولة الحق والقانون التي ما فتئ يؤكد عليها عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله. استفاقت الساكنة على منظر هدم 3 بنايات في الساعات الأولى من صباح يوم عيد الفطر المبارك دون أدنى مراعاة لمشاعر المعنيين والساكنة التي عبرت حسب المشتكي عن امتعاضها من هذا السلوك بالإضافة إلى حادث وفاة سيدة حامل من أوزود حانت ساعة مخاضها فتوجهت إلى المستشفى الإقليميلأزيلال لتضع مولودها ، غير أنها أسلمت روحها لبارئها ورجعت محمولة في نعشها إلى أوزود بدلا من أن ترجع فرحة بمولودها ، مما زاد في تعكير الجو عند ساكنة أوزود. وأضاف البكاي ، أن الخروقات التي تعرفها منطقة أوزود في مجال التعمير ، دفعت السيد عامل إقليمأزيلال بمراسلة استفسار للمجلس الجماعي لتاكلا من أجل الجواب على جميع هذه الخروقات ، وشكر ذات المتحدث عامل صاحب الجلالة بأزيلال الذي استقبله في مكتبه يوم الخميس الماضي 14 يوليوز 2016 وأنصت إلى شكايته ووعده بالحصول على رخصة البناء في اليوم الموالي ، لكن رئيس المجلس الجماعي لا زال يماطل في ذلك إلى غاية كتابة هذه السطور يقول حميد البكاي. واعتبر ثاني (ضحايا) الهدم البشير الوشواني ، صاحب مقهى ومطعم تقليدي بالقرب من قنطرة أوزود إقليمأزيلال أن ما تعرض له رفقة شخصين آخرين من أرباب المقاهي بشلالات أوزود دون غيرهم ممن هم في نفس وضعيتهم ، يدخل في إطار تصفيات الحسابات ، وأن عملية الهدم التي أقدمت عليها السلطات المحلية في جنح الظلام و في صبيحة عيد الفطر المبارك دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين من ساكنة أوزود ، ودو سابق إشعار أو إنذار، (اعتبره) سابقة في تاريخ السلطات بالمنطقة وخرقا سافرا لأبسط حقوق الإنسان ، ويطالب بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في الخروقات الخطيرة التي يعرفها المنتجع السياحي لأوزود في مجال التعمير سواء من طرف الجماعة المحلية الترابية وتقنييها والمحاضر المنجزة بانتقائية ، لكون رئيس الجماعة ينتقي على قاعدة الولاء الانتخابي . وقال الوشواني ، إنه استفاد كغيره من أصحاب المقاهي من عملية إعادة البناء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل صاحب الجلالة ، بنموذج جميل يشرف منطقة أوزود السياحية التي تجاوزت شهرتها كل الحدود ، مضيفا أن المشروع تشرف عليه ثلاث جمعيات محلية ، حيث تم إعلام المستفيدين بضرورة هدم المقاهي السابقة بما فيها المرافق الصحية ، إلا أن المعنيين بالأمر من أصحاب المقاهي فوجؤوا بوضع هذه البنايات الخشبية بدون مرافق صحية وأماكن تخزين البضاعة من مشروبات أو خضر أو لحوم ... ، مضيفا أن المسؤولين أعطوا موافقتهم الشفهية لبناء المرافق الصحية كل بطريقته دون استدعائهم من أجل الالتزام بمعيار أو تصميم معين سواء من طرف الجماعة القروية أو المسؤولين على المشروع ، الشيء الذي دفعه إلى بناء مرافق صحية ومكان صغير للتخزين بجانب البناية التي تم بناؤها في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واستغرب الوشواني ، قيام السلطات المحلية بتنفيذ الهدم في جنح الظلام عوض واضحة النهار ما دام الأمر في إطار القانون ، متسائلا عن سبب عدم إيقاف السلطات المحلية للأشغال في بدايتها ، بل تركت المعني بالأمر إلى أن انتهى من عملية البناء لتنفذ قرارها ، كما استنكرعملية الانتقاء التي طالته إلى جانب شخصين آخرين دون غيرهم ، وأرجع المتحدث السبب إلى تصفية حسابات ضيقة ، وطالب بإنصاف المتضررين ماديا ومعنويا. وفي نفس السياق ، استنكر ثالث الذين طالهم فعل الهدم شوقي العلمي ، صاحب مقهى بالشلالات ما أقدمت عليه السلطات المحلية صبيحة عيد الفطر المبارك من هدم لبناية بالمقهى كان ينوي اتخاذها مطبخا ومخزنا لما يمتلكه من الأواني والأثاث بذات المقهى ، دون سابق إشعار ودون احترام لمشاعر المعنيين في هذه المناسبة السعيدة ، بل أكثر من ذلك أن القائمين على عملية الهدم لم يكلفوا أنفسهم عناء إخراج الأواني المطبخية لصاحب المقهى بل هدموا البناية بما فيها ؟؟؟؟ وأضاف شوقي ، أن عملية البناء كانت تجرى أمام أعين السلطة المحلية ومسؤولي الجماعة نهارا جهارا طيلة أيام شهر رمضان ولم يتدخل أحدهم لمنعهم من البناء ، مشيرا إلى أنه ثلاثة أيام قبل عملية الهدم تم إبلاغه بوقف الأشغال شفويا وهو ما استجاب له ، ليفاجأ صبيحة عيد الفطر بإقدام قائد قيادة تنانت وخليفته في أزود وأعوان السلطة وعمال الإنعاش التابعين للجماعة بهدم البناية ، بعد أن عمدوا إلى إطفاء الإنارة العمومية لينفذوا العملية في ظلام دامس ، وكأننا في بلاد أخرى وليس في مغرب ما بعد دستور 2011. وأقر شوقي العلمي بارتكابه مخالفة البناء بدون ترخيص لكن الذي حز في نفسه وأشعره ب"الحكرة" هو عملية الانتقاء في الهدم ، متسائلا عن السر في هدم مطبخه دون بنايات غيره من أصحاب المقاهي بالشلالات الذين بنوا بالإسمنت المسلح وفي نفس وقت قيامه بالبناء ، وفي وضعية تشبه وضعيته مما عزاه ذات المشتكي إلى تصفية حسابات ضيقة. وأبرز ذات المتحدث ، أن لجوءه لبناء هذا المطبخ هو غياب شروط النظافة بالمقهى مما دفعه إلى هذا الفعل لتقديم خدمات تستجيب للمواصفات المنصوص عليها في مثل هذه المهن لتقديم خدمات جيدة للزبناء ، بالإضافة إلى هجوم القردة على ممتلكاتهم في ظل غياب مكان آمن لحفظها ، مما يضطرهم إلى تجديد الأواني في كل سنة ، وأضاف شوقي أن أرباب المقاهي بشلالات أزود يؤدون الضرائب ، في حين أن البعض يقوم بالعمل فقط في فصل الصيف بدون أي ترخيص وبعد ذلك يقوم بهدم (المقهى) إلى الموسم المقبل مما يضر بمصالح أصحاب المقاهي المرخصين. وخلاصة شكاية الأشخاص الثلاثة أنهم يستنكرون ثلاثة أمور هي : الانتقاء في عملية الهدم التي طالتهم دون غيرهم تنفيذ الهدم دون سابق إنذار أو إشعار تنفيذ الهدم في جنح الظلام بعد قطع الإنارة العمومية وفي فجر عيد الفطر المبارك مما أفسد على المعنيين وأسرهم فرحة العيد وكذا المتعاطفين والمتضامين معهم من ساكنة أوزود . ويطالبون بالتدخل العاجل لإنصافهم .