أقدمت السلطات المحلية ، في الساعات الاولى من صبيحة هذا اليوم الخميس 29/10/2015 ( حوالي 2 ليلا ) على تنفيذ عمليات هدم واسعة لبعض المنازل العشوائية، نبتت كالفطر تحت جنح الظلام، منها ما شيد في وقت سابق، ومنها التي ما زالت في طور البناء، بعد أن عمد أصحابها إلى الاستيلاء على مجموعة من الأراضي ، حولوها الى بقع أرضية وشيدوا منازل عشوائية فوقها. وجندت السلطات لهذه العملية جرافة وأجهزة أمنية مختلفة، تحسبا لأي تدخل من قبل بعض الموالين لأصحاب هذه الخروقات، واحتج المتضررون خلال كل عملية الهدم، برفع الشعارات رافضين هدم بيوتهم التي كلفتهم مبالغ مالية مهمة، مؤكدين في الوقت ذاته، أن لهم أسرا وعائلات وأبناء ولا يتوفرون على مأوى بديل يعيشون فيه. وتجمهر مئات من المواطنين لمتابعة جرافة كانت تهدم البنايات التي شيدت بطريقة غير قانونية في ظل غياب مراقبة صارمة من قِبَل الجهات المسؤولة، أما عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع والدرك الملكي ، فقد شكلت حزاما أمنيا تحسبا لحدوث أي طارئ. وعزت مصادر متطابقة أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى تواطؤ بعض المنتخبين لطموحات انتخابية، خاصة أن هذه الظاهرة تنطلق في كل فترة انتخابية، إذ تعد هذه الاحياء ( حي الزوادحة واولاد عبد النبي ) خزانا للأصوات الانتخابية، نظرا للكثافة السكانية التي يحتويها ، ويجذب اهتمام سماسرة الانتخابات الذين يستغلون حاجة وفقر هؤلاء الأشخاص وحاجتهم إلى السكن والعمل في كل حملة انتخابية من أجل الظفر بأصواتهم".