تطوي أياما سوداء تتناسل دوما ... لي فيها آفاق لا تنتهي لي فلوات قاحلة منذ جيل لا تنجلي أعانق رمالها كمواساة بين همسات بحر ومداعبات نوارس لا ترحل عني... لي ذكريات موسومة على ناصيتي... لي صور سكنتها أطياف تأبى الرحيل عني بعيدا بعيدا... لي مسافات طريق مديدة أطارد فيها السراب بلا محطات وقوف تذكر... حتى عند الحواجز أخترقها و لا أبالي... تحاصرني كائنات بسياج أو أسلحة مصوبة نحوي أو أيادي مسننة لأشباح تتراقص أمامي أواصل انتشائي و لا أبالي... لي عالمي الفريد بعيدا عن الهمز و اللمز بعيدا عن الشك و الغمز في مدارج حب مع الحلاج أناجي فيض الكأس في شطحات تسكنني في أرقى الدرجات على العرش أعتلي... في متاهات زهد حيرى في منعرج معلق بين العودة إلى الأصل وبين انتمائي لمذهب ... لي اختيارين على الصراط لي أسئلة حينها دون جواب إلا في الفرقان... لي بهائي... لي لحظة انتظار فيها أرتقب إني من المرتقبين... نورة الصديق