نورة الصديق : و أخيرا بعد أربعة أيام من بحث غواصي الوقاية المدنية و معاناة الأسرة واللهفة على ابنها الغريق بمياه القناة المائية في أجواء رمضان الحارة , ومباشرة بعد مغادرة عامل إقليمأزيلال محمد عطفاوي كمبادرة مثمنة بعد إقصاء تهميس لمعاناة أسرة لكونها فقيرة لا حول لها لا قوة, و بعد اطلاع السيد العامل على سير عملية البحث عن الغريق , و الذي واسى أسرة الغريق و قدم لها العزاء وأعطى تعليماته لمصالح المياه التابعة لأفورار بخفض منسوبها لتسهيل عملية البحث, بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية و رئيس دائرة أفورار و قائد ملحقتها الإدارية و رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة و أعوان السلطة و حشد من الناس ... و تمت عملية انتشال جثة التلميذ حسام ذو 14 سنة و المنحدر من اولاد سعيد بالجماعة القروية سيدي حمادي بإقليم الفقيه بن صالح بعد ظهر يوم السبت 11/06/2016 من حوض الميزان, على مشارف دوار ايت يحيا ببني عياط. وتم نقل جثمانه على متن سيارة الإسعاف التابعة للمجلس الجماعي وسط صراخ النسوة إلى مقر سرية الدرك الملكي بأفورار بعدها تم نقله إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي من أجل التشريح . إنها بداية الصيف و الأيام الأولى لارتفاع الحرارة و القناة المائية بأفورار تبتلع تباعا أطفالا أبرياء ذنبهم الوحيد هو السباحة لإطفاء نار الجسد المرتفعة تحت لظى شمس حارقة.... و هي تشكل خطرا كبيرا على حياتهم و رغم ذلك هي الملاذ الوحيد لهم و المتنفس الوحيد بدل المسابح ببني مقابل خمسين درهما أو أكثر ... فهل من مبادرة من المسئولين لتوفير فضاءات مائية للترفيه و مسابح لأبناء المدينة؟ و ما دواعي التقصير في الاهتمام بقضايا المواطنين من طرف المسئولين و الجهات المعنية؟؟