: غريب ما يقع بمركز أفورار خلال الشهور الأخيرة حيث تزايد عدد حالات اعتراض سبيل المارة والسطو على ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف شباب يركبون الدراجات النارية الصينية ، مما يجعل المواطن في حيرة من أمره ، ومتسائلا ما الذي يحدث بهذه المنطقة التي تعرف توافد (البراني) عليها بكثرة ، لأسباب عديدة منها كثرة النادلات بالمقاهي واللواتي يتحولن بالليل إلى بائعات الهوى ، بالإضافة إلى سهولة الحصول على المخدرات وتدخينها في أكثر من 90 بالمائة من مقاهي أفورار بدون خوف ولا وجل من حسيب أو رقيب. هذا الوضع الشاذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، يجعلنا نتساءل ونسائل رجال الدرك الملكي والسلطة المحلية ، عن دورها المنوط بها ، ماذا قدمت وحققت فيه ، علما أن عدد عناصر الدرك الملكي تزايد مقارنة مع السابق ، مع توفر دركية أفورار على سيارتين للخدمة ، ونقصان في أماكن التدخل حيث تم تكليف 4 دركيين بجماعة بني عياط ليبقى مجال التدخل مقتصرا على أفورار وتيموليلت. ومن هذا المنبر نطرح السؤال بخصوص مروج للمخدرات تقول شكاية توصلت أزيلال أون لاين أنه معروف لدى ساكنة الباطمات بأفورار إقليمأزيلال يلقب ب ( ميكو ) يتخذ رفقة مساعديه من (تقات نايت أعلام) بالقرب من المجزرة القديمة مكانا لترويج سمومه ، وهو المكان الذي يعرفه القاصي والداني ، وأمام أعين رجال الدرك الملكي والسلطة المحلية، والأخطر من ذلك أن الشكاية تضمنت أسماء بعض رجال الدرك الملكي يتهمونهم بالتواطؤ مع هؤلاء والتستر عليهم مقابل إتاوات يأخذونها منهم علانية وبالعلالي وعلى عينك يا بن عدي ، وهو ما يفسر حسب المشتكين عدم تمكن رجال الدرك الملكي بأزيلال من إلقاء القبض عليهم بعد توافدهم على المكان في الأيام الأخيرة بحثا عنه لكن بدون نتيجة ، فهل يتم إعلام المعني بالأمر ليفر و(يغبر) حتى تهدأ العاصفة ، أسئلة مشروعة وأخرى تطرح نفسها بحدة. ومن جهة أخرى ، توصل الموقع برسالة من أحد شباب أيت اسري جماعة تيمليلت إقليمأزيلال يستغيث وعنون رسالته الموجهة لكل من يهمهم الأمر من المسؤولين ب : " متى تستمعوا لبلاغاتنا وتساعدونا على التخلص من هذا التاجر البلطجي" ويرجع سبب هذا النداء إلى كون والده من المدمنين على شرب ماء الحياة (ماحيا) بشكل يومي ، ولأن والده يتحول إلى شخص آخر بعد شربه لهذا السم بشكل يهدد حياته ويفسد الصلة والعلاقة بين الأب وأسرته حسب نص الشكاية ، فلم يجد غير مخاطبة إنسانية المسؤولين ووطنيتهم فوجه هذا البلاغ لأولئك هذا نصه : السلام عليكم وعلى كل من يعمل على حماية الوطن من الفاسدين والمخربين .. أما بعد نحن سكان قرية أيت سري نتقدم ببلاغ عن المسمى محمد القرقوري الملقب " ماجاب الليل" من ذوي السوابق العدلية في تصنيع وتقطير مسكر ماء الحياة المعروف شعبيا ب "ماحيا" حيث يتخذ من محل سكناه بدوار أيت سري ستارا لبيع المخدرات "ماء الحياة"، إذ يتوافد على القرية «زبناء» من عدد من المناطق المجاورة ممتطين دراجات نارية غير مرقمة مما يسبب هلعا و خوفا للساكنة الخ.. ومعلوم أن الطريقة الأكثر انتشارا لصناعة ”الماحيا” هي التقطير وتبعا لاختلاف صانعيه، واختلاف الوسائل المستخدمة في تصنيعه، يختلف نوع ” الماحيا " كما تختلف نسبة تركيزه الكحولي..حسب معلومات مسربة يلجأ هذا البائع / التاجر إلى إضافة مكونات خطيرة على صحة الإنسان كالكربون إلى إنتاجه من ال"ماحيا" لأسباب تجارية، بهدف رفع نسبة الكحول وإعطاء إنتاجه قوة على الإسكار تخدع المتعاطين، دون أن يدركوا أن وراء ذلك خطر كامن على صحتهم وأحيانا على حياتهم، فكثيرا ما نسمع عن ماحيا مصنوعة من الكارطون المستعمل للبيض، كما نسمع عن استخدام مواد معفنة ضمن المكونات، بالإضافة على أن هناك عددا من المختصين في صناعة “الماحيا” يعمدون إلى مزج الكحول أو أقراص الهلوسة او ما يسمى بالقرقوبي بالمواد الأولية المستعملة في تحضير هذا النوع من الخمر، وذلك من أجل الحصول على مفعول تخديري قوي ومدمر يؤدي بشاربه إلى ارتكاب جرائم وحماقات... "والدي " لدليل قاطع على ما أقوله . وخوفا منا على أولادنا وبناتنا نلتمس من الجهات المسؤولة التدخل لإيقاف هذا الشخص المعروف بتدميره و تخريبه لشباب المنطقة ؛ وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ولكم منا وافر الاحترام و التقدير" انتهى نص الرسالة / الشكاية ، التي تحمل معاناة يومية حقيقية لأسر يتناول أحد أفرادها هذه السموم أمام أعين المسؤولين الذين من المفروض أن يسهروا على حفظ الأمن لجميع أفراد المجتمع ، وإلى تردنا أنباء اعتقال هؤلاء المروجين الذين يكسبون الأموال على حساب تدمير المجتمع و أفراده ولا يهمهم إلا أنفسهم ، تطالب ساكنة أفورار وتيموليلت من المسؤول الجديد على الدرك الملكي بأفورار أخذ الأمور بجدية حتى تخرج عن السيطرة متمنين له التوفيق في ذلك.