محمد كسوة : أخلفت المعارضة بالمجلس الجماعي لأفورار الموعد مع البرنامج الإذاعي الذي يقدمه الصحفي خالد الكيراوي على أمواج إذاعة MFM يوم أمس الخميس 21 أبريل 2016 على مدى ساعتين من الزمن ، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية الخامسة مساء ، والذي خصص لمناقشة التحديات والآفاق المطروحة على مجلس جماعة أفورار إقليمأزيلال ، من خلال طرح سؤالين مؤطرين للقاء هما : ما هي الخريطة السياسية التي يتشكل منها المجلس الجماعي لأفورار عقب انتخابات الرابع من شتنبر ؟ وما هي الآفاق و التحديات المستقبلية الطروحة على المجلس ؟ وقد كان مقررا ، كما تم الترويج له على أمواج إذاعة MFM ومواقع التواصل الإجتماعية التي تعنى بالشأن المحلي الفوراري وعلى بعض المواقع الإلكترونية ، مشاركة عضوين من المعارضة في أستوديو الإذاعة بالدار البيضاء وهما السيد صالح حيون عن حزب الاستقلال ، وموحي بن يشو عن حزب الحركة الشعبية ، في الوقت الذي لم يتم إدراج من سيمثل الأغلبية المسيرة للمجلس وهل ستشارك أصلا أم لا ؟ غير أن الذي كان غير متوقعا لدى جمهور المتتبعين للشأن المحلي والذين ضبطوا موجات مذاييعهم (راديو) على موجة MFM ليتابعوا طروحات المعارضة التي قال عنها خالد الكيرواوي أنها كانت جد متحمسة للمشاركة في البرنامج ، بل أكد مشاركتها إلى غاية اليوم ماقبل الأخير للبرنامج ، قبل أن يتم تغيير القرار حسبه وتطفأ الهواتف ، ويتخلفوا عن الحضور في الموعد المحدد للبرنامج ، مع عدم تقديم الاعتذار ، وهو ما أثار استياء المذيع ويجعله في بداية البرنامج يوجه لهم لوما قاسيا في بداية البرنامج. وفي الجهة الأخرى شارك عبد الرحمان أعموم ، النائب الثاني للرئيس عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، في البرنامج ممثلا عن الأغلبية ، عن طريق الهاتف من مقر جماعة أفورار والذي وجد في البداية صعوبة في التواصل نظرا للعطب الواقع في جهاز الهاتف الثابت للجماعة ، قبل أن يتم الاتصال عبر الهاتف النقال. وفي بداية تدخل أعموم ، أعطى بطاقة تعريف مقتضبة لجماعة أفورار التي أسست سنة 1958 ، والبالغ عدد ساكنتها حوالي 24 ألف نسمة حسب إحصاء 2014 ، وكذا التركيبة السياسية للمجلس الجماعي حيث يتكون من 27 عضو ، 17 مستشار عن التجمع الوطني للأحرار ، 5 عضو عن حزب الاستقلال ، 2 عضوين من حزب الحركة الشعبية ، عضو عن التقدم والاشتراكية ، عضو عن حزب الاتحاد الاشتراكي ، عضو عن حزب العهد ، بالإضافة إلى ذكر الإكراهات التي تعاني منها الجماعة التي قال عنها : إن إكراهات الجماعة هي إكراهات بلدية لكنها تدبر بإمكانيات جماعة نظرا لضعف ميزانيتها التي يذهب أكثر من نصفها في أجور الموظفين. واستعرض أعموم بعض المشاريع التي أنجزها المجلس السابق مثل المركب السوسيورياضي والملعب الجماعي ودار الثقافة والوقاية المدنية بالإضافة إلى تعبيد وتبليط أزقة وشوارع المركز ، مبرزا أن المجلس الحالي بصدد إنجاز مسبح جماعي ، كما عزز أسطول آلياته بشراء شاحنة برافعة لإصلاح مصابيح الإنارة العمومية وسيارتين صغيرتين لجمع النفايات من الأحياء الضيقة التي لا تستطيع الشاحنة الكبيرة إلى ولوجها. وبخصوص المستمعين المتدخلين عبر الهاتف ، صالح عزماوي رئيس جمعية أطلس تكانت الذي أثار مشكل سور مدرسة تكانت ، وكذا ارتفاع تكلفة الربط بالماء الصالح للشرب ، كما تدخل محمد سبيل ، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي ، حيث أوضح في بداية تدخله قرار ( الطرد ) المتخذ من طرف المكتب المحلي للحزب بأفورار بشأن مستشار حزبهم في المجلس الجماعي لعدم انضباطه لقرارات الحزب ؛ كما أثار الانتباه إلى مشكلين أساسين الأول هو وجود قنطرة وحيدة تعتبر المنفذ الوحيد لأفورار و أزيلال والتي بنيت منذ الاستعمار داعيا إلى العمل على بناء قنطرة أخرى احتياطية على قناة (ج م) ، بالإضافة إلى مشكل أسمسيل الذي يهدد ساكنة حي اللوز عند كل تساقطات مطرية قوية ، وأقسم محمد سبيل معترفا أن ما قضاه من سنوات خلال ولايتين في المجلس الجماعي لأفورار ضاعت من حياته ! قبل أن يستدرك أنها كانت في خدمة المواطنين عن صدق. وبدوره اتصل علام فيصل ، مستشار جماعي عن حزب الاستقلال ، الذي اعترف على الأثير أن هذا اللقاء لم يكن في علم باقي أعضاء الحزب ، مثيرا مشكل حرمان المعارضة من ترؤس لجنة وطرد 3 أعضاء من المعارضة من جلسة إحدى دورات المجلس. وجدير بالذكر ، أن العديد من الفاعلين المحليين حاولوا الاتصال مرات عديدة بالبرنامج للمساهمة في تنشيطه و إبراز مشاكل أفورار الحقيقية والمتمثلة في خطوط التوتر ذات الضغط المرتفع وحرمان عدد من الساكنة من الربط بالكهرباء بسبب تواجد منازلهم تحت هذه الخطوط ، وضعف الوعاء العقاري للجماعة بل انحساره لكونها تقع بين الجبل من جهة والسهل من جهة ثانية ( المياه والغابات في الأعلى والفلاحة في الأسفل ) ، مشكل الأمن ، مشكل التطهير السائل ....