تتواصل نداءات بعض المواطنين بدوار بوعزير بجماعة آرفالة بإقليم أزيلال، بخصوص ما أسموه بسياسة النظارات البلاستيكية التي ينهجها المجلس الجماعي القروي الحالي بآرفالة ، سياسة تنعم بخيراتها على فئة الموالين للآخذين بزمام الأمور دون غيرهم. وقد أوعز أحد المواطنين هذا القول إلى ما طال عملية توزيع بعض المصابيح الكهربائية بدوار بوعزير وبإحدى دوائر دوار بوقرون، حيث رجح القول على أن المستفيدين من عملية توزيع المصابيح هُم في الغالب أشخاص موالين للحزب الفائز بالرئاسة أو أحد مستشاريه ، الأمر الذي حسبه قد يعيد طرح العديد من الأسئلة حول ما إذا كان المجلس الجماعي المنتخب بآرفالة يمثل كافة المواطنين أم فئة دون أخرى. وقال المتحدث أن ما راج عن عملية توزيع المصابيح الكهربائية، قد أثار موجة غضب في صفوف ساكنة دوار بوعزير والبعض من بوقرون ، حيث رأى فيها البعض تكريسا لسياسة انتخابوية لا تخدم إلا أجندة معينة ومن شأنها إعادة الاحتقان إلى الدوار الذي لازال لم يتجاوز بعد عقدة نتائج الانتخابات وما أفرزته من تفرقة في صفوف شبابه وشيوخه. والى جانب ذلك، قال شباب دوار بوعزير، في لقاء مع الجريدة ،أنهم على استعداد لتِعداد أسماء المستفيدين من المصابيح الكهربائية وتصنيفها، وعلى أهْبة للكشف على أن البعض من هذه المصابيح قد تمّ وضعها حسب اعتقادهم في أماكن عشوائية، وأكدوا على أنهم سوف يكشفون، أمام السلطات الإقليمية، حقيقة ما يجري في كواليس هذه السياسة التي في رأيهم جانبت الحكامة ، وأمضت في مسارها الانتخابي البعيد عن طموحات الدولة وتطلعاتها إلى النهوض بالعالم القروي. وشكك شباب الدوار في نيّة بعض الفاعلين السياسيين بالجماعة، وفي عدم قدرتهم على التحلي بالشفافية والموضوعية سواء في رصد اكراهات المنطقة أو في التخلي عن النظرة الضيقة التي لازالت تنظر إلى الدوار بعين الحقد والكراهية، وذلك في ظل ما يتم تصريفه من مواقف سياسية على ارض الواقع بحيث غالبا ما يتم مناقشة بعض الملفات المطلبية للسكان بخلفية سياسية مما ينتج نوعا من الحيف كما حدث من قبل مع دواري بوعزير وبوقرون..، اللذان ضاقا ذرعا من الإقصاء والتهميش طبقا للقول المأثور" لّي معندو مُّو في العرس ما يشبع... بل وقبل ذلك بسنوات . وأشاروا إلى أن ما يؤكد حقيقة قولهم هو استمرار السلطة المحلية في دعم هذه المسلسل العشوائي من خلال مواقفها من بعض القضايا المحلية، وغضها النظر عن العديد من الإشكالات والسلوكيات التي تقف عاجزا وراء تنمية الجماعة بالرغم من أنها تمثل عين الدولة وتشرف على عمليات تدبير الشأن العام وترفع التقارير بكل كبيرة وصغيرة. ووالى هذا، أغدق شباب بوعزير الجريدة بعشرات الأسئلة تهم مآل مشروع الكهرباء بحي جيرولا الذي عمّر أزيد من 12 سنة، ومآل العديد من المحاضر التي سجلت مؤخرا في حق بعض المخالفين لنصوص التعمير، وحقيقة لجنة المساواة وتكافؤ الفرص الذي قيل أن احد أعضائها ينتمي إلى جمعية لم تجدد مكتبها في الآجال القانونية وله مسار حافل بالمؤاخذات . وتساءلوا عن سرّ الموافقة على اقتناء سيارة رباعية الدفع لجماعة قروية يقول مُدبرو شأنها في أكثر من مرة أنها فقيرة، وقيل أيضا أنها لا تتوفر على سيارة نقل الأموات ، و تساءلوا عن مآل السيارة القديمة التي قيل والعهدة على الرواة أن أيادي من أقرباء الرئيس تعبث بها ليل نهار وتستخدمها لأراض ذاتية، وعن مصير الربط الفردي بالماء الشروب الذي أنهك مالية الدولة وظل كما يقولون حبرا على ورق، وتساءلوا عن دور السلطات المحلية في كشف النقاب عن حقيقة ما يجري بالجماعة وعن وعود عامل الإقليم خلال زيارته للجماعة، وعما إذا كان في حاجة إلى وقفات احتجاجية من أجل تبليغ أصواتهم؟؟؟.