ينتظر سكان جماعة آرفالة بفارغ الصبر زيارة عامل الإقليم وإطلاعه على ما سُمّى/يُسمّى ب"المشاريع التنموية" التي تكبد المجلس السابق عناء الموافقة عليها، والتي حسبهم لا ترقى إلى المستوى المطلوب ، خصوصا وأنهم يُرجّحون القول على أن الانجاز الوحيد الذي تم بدوار بوعزير، وبدعم صافي من ميزانية المجلس الجماعي، هو تعبيد حوالي 750 متر تقريبا من الطريق الرابطة بين ثانوية آرفالة الإعدادية والجماعة في اتجاه الطريق الوطنية رقم 08 ،أما المستوصف الصحي والثانوية، فيُرجّح القول على أنهما من دعم الوزارتين المعنيتين بما يعني أن تدخل المجلس الجماعي، انحصر دوره في توفير الأرض والإجراءات الإدارية التي كانت هي الأخرى من نصيب ذوي الحقوق السلالية. وقالت مصادر الجريدة ، أن هذا الانجاز "العظيم "، الذي وُلد من رحْم الزجاجة، هو الآن في وضعية تفرض تساؤلات مقلقة عن مدى استيفائه لكافة المعايير المطلوبة، بحيث أنه وفي ظرف لم يتجاوز تقريبا سنتين ونصف تحوّل إلى حُفر غائرة (انظر الصورة) ، الأمر الذي يقتضي فتح تحقيق حول الجهات المسؤولة. إلى ذلك تحدثت نفس المصادر، عن الإقصاء والتهميش التي عرفته الجماعة منذ مطلع الثمانينيات / تاريخ إحداثها تقريبا ، وعن نوعية المشاريع المبرمجة بترابها والتي تقول أن غالبيتها لا يخرج عن إطار بعض الإصلاحات والترقيعات، باستثناء القليل منها الذي استهدف تقوية البنية التحتية. هذا، وقد نقل متحدثون آخرون شكوك أصوات أخرى حول بعض الأدوات اللوجيستيكية خاصة منها المكيفات الهوائية التي ارتاب ذات المتحدثين في قيمتها المادية مقارنة بنوعيتها وجودتها. إلى ذلك، التمس مجموعة من شباب دوار بوعزير من عامل الإقليم المقارنة بين مختلف المشاريع التي استفاد منها دوار الرئيس القديم/ الجديد ودواوير باقي حلفائه ، ومشاريع دوار بوعزير وبوقرون ، وقالوا أن الفرق جلي جلاء الشمس في الصيف ، وأن مجرد الحديث عن ذلك يشكل نوعا من الحكرة واللامساواة. وتخوفا من استمرار الوضع على ما هو عليه ، ناشد نفس الشباب عامل الإقليم بالسهر على كافة المشاريع المستقبلية، وأكدوا على أن التعبير عن مواقف انتخابية مضادة لحملة الرئيس ، لا يجب أن يكون عائقا أمام التنمية المحلية الشاملة بتراب الجماعة، وان التصويت ضد لائحته ليس جُرما، إنما هو حق يكفله الدستور وتحميه بنود القانون، وطالبوا بذلك بضرورة الموازنة بين احتياجات الدواوير، وإعطاء الأولية إلى من يستحقها بعيدا عن الحسابات الانتخابية الضيقة التي حركت آلة الاحتقان بالدوار، وجعلت السلطة نفسها ترتدي نظارات بلاستيكية أفقدتها سلطة الحياد. غير ذلك، التمس سكان حي جيرولا من عامل الإقليم التدخل لدى الجهات المعنية من أجل إيجاد حل لمشكلهم الدائم المتعلق بالربط الفردي بالكهرباء، وطالبوا بالموازاة بمعية شباب الدوار بتفعيل الخطابات الملكية الداعية إلى النهوض بالعالم القروي عبر تزويده بشبكة الربط الاجتماعي ،وفك العزلة عليه بالمسالك والممرات، وترشيد الخدمات الإدارية بالجماعة وتفعيل مفهوم الحكامة والانفتاح على كل الفاعلين والشركاء بالجهة من أجل دعم موارد الجماعة. وشددوا على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة والضرب على كل من تبث تورطه في دعم البناء العشوائي، بما في ذلك ممثلي السلطة وأعوانها ممن يغضون النظر عن تفشي الظاهرة.