جميل أن نرى مواهب شابة من أيت سخمان تلمع في ملاعبنا المحلية، والأجمل منها أن نشاهدها تتلألأ في ملاعب مشهورة ومع فرق لها وزن رياضي في البطولة الوطنية ،لأنها تزيدنا فخرا بكونها من أيت سخمان ، وهو ما شعرنا به حين تأكد خبر التحاق اللاعب الموهبة، مصطفى خراز، بفريق اتحاد فتح انزكان. هو مصطفى خراز من مواليد 1993 بأغبالة، يسكن حاليا بتيزي نسلي، طالب جامعي بالسنة الأولى ، شعبة اللغة العربية. كغيره من الشبان عشق في طفولته الجلد المدور، وحلم أن يكون لاعبا مشهورا. وحتى يحقق هذا الحلم، بدأ مشواره بالمشاركة في الأنشطة والمنافسات الرياضية المدرسية، وفي الدوريات المنظمة محليا من طرف الجمعيات والشباب الرياضي. حقق الشاب مصطفى إنجازات هامة خلال مشاركاته، إذ نال جوائز متعددة ،وتوج كأحسن لاعب أكثر من مرة. كان أخر إنجاز له انضمامه إلى تشكيلة فريق النجم الأحمر بأغبالة. بخصوص حيثيات التحاقه باتحاد انزكان، يقول اللاعب مصطفى ،أنها تعود إلى مباراة في دوري القسم الرابع ،جمعت بين فريقي أغبالة ،النجم الأحمر، و فريق إغرم العلام، والتي سجل فيها هدفا وأظهر علو كعبه في كرة القدم، ما جعل أحد كشافة المواهب يعجب به ،ويقترح عليه في أخر المباراة فكرة الالتحاق بفريق اتحاد فتح إنزكان. قبل مصطفى هذا المقترح، و شد الرحال إلى أكادير رفقة حارس من بني ملال. لما وصل وجد أمامه عددا من اللاعبين الشباب من فاس و الدارالبيضاء و أسفي ...،الذين يشاركونه حلم حمل قميص اتحاد فتح إنزكان. بعد ذلك ،يضيف مصطفى ،تم نقل اللاعبين المدعوين إلى متابعة المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير و اتحاد فتح إنزكان. كما كان لهم بعد هذا، موعد مع مباراة الامتحان والفحص .تألق فيها اللاعب، مصطفى خراز، وفجر موهبته فيها بأن سجل هدفا رائعا ضمن له الالتحاق رسميا بفريق اتحاد فتح إنزكان. خمسة عشر يوما بعد نجاحه وقبوله ضمن الفريق ،أمضاها في التداريب، ليجد نفسه بعد ذلك، مدعوا للعب المباراة الودية التي جمعت بين فريقي فتح إنزكان والوداد الرياضي. كانت فرصة ثمينة ومحفزة ودعما نفسيا من المدرب للاعب مصطفى ، الذي بدوره لم يخيب أمال المدرب، وقدم أداء رائعا، فجر طاقاته وسجل الهدف الوحيد لفريقه ضد فريق الوداد، في مباراة انتصر فيه هذا الأخير ب2-1.ومن ضمن ما ظل راسخا في ذاكرة مصطفى هو دعم و تشجيع واحترام اللاعبين الوداديين له،" تشجيع ودعم لن أنساه أبدا، خاصة ذلك السلوك الرياضي الراقي الفريد للاعب الودادي السعيدي حينما منح لي حذاءه الرياضي وعليه توقيعه، أشكره جزيل الشكر" يقول مصطفى خراز. مصطفى خراز من محبي ومشجعي فريق الوداد و برشلونة ، و يعتبر "سواريز" مثله الأعلى في المجال الرياضي ،كما يطمح لأن يكون نجما ساطعا في كرة القدم المغربية و العالمية. هذا الحلم لن يكون صعب التحقيق إذا بقيت شعلة الحماسة التي نراها في عيون اللاعب مصطفى ملتهبة. قد يكون الطريق نحو تحقيق الحلم والهدف صعبا و مليئا بالأشواك و لكن التحلي بالعزيمة و الإرادة والثقة بالنفس يجعل من الأشواك ورودا ومن الحلم حقيقة وواقعا. "حقيقة، اللاعب، مصطفى خراز موهبة كرويه قادرة على خطف الأنظار بتحركاتها وأدائها وسحرها الكروي"، كانت كلمة مختصرة قالها نجم فريق تيزي نسلي، اللاعب موحى عدوش، في حق الشاب مصطفى خراز، متمنيا له ،من أعماق قلبه، التوفيق ودوام العطاء. مصطفى شاب واعد كغيره من اللاعبين الشبان الموهوبين بالمناطق السخمانية ، الذين لم يكتشفوا بعد. لذا ندعو كل المؤسسات الجهوية والوطنية المهتمة بالشأن الرياضي، و كذا كشافي الفرق إلى الاهتمام بالمناطق السخمانية(تيزي نسلي، أغبالة، بوتفردة، تاكلفت...)، لأنها زاهرة بالمواهب الكروية الشابة والتي ينقصها فقط من يمد لها يد العون لتبزغ وتعطي دفعة أخرى لكرة جهة بني ملال-خنيفرة بصفة خاصة والكرة الوطنية بصفة عامة. حسن أمزوز. تيزي نسلي.