أشرف نبيل بن عبد الله ، وزير السكنى وسياسة المدينة أمس الخميس 17 دجنبر 2015 بجماعة تبانت ( أيت بوكماز ) القروية التوقيع على اتفاقيتي إطار تتعلقان ببرنامج تحسين ظروف السكن وعيش سكان جماعي تبانت وأنركي التابعتين ترابيا لإقليمأزيلال . وتهدف هاتين الاتفاقيتين اللتان وقعهما نبيل بن عبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة و امحمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال وخالد تكوكين رئيس الجماعة القروية لتبانت و محمد أرجدال رئيس الجماعة القروية لأنركي ، إلى تحسين ظروف عيش ساكنة المناطق الجبلية وتحسين المشهد المعماري المحلي بالمناطق الجبلية النائية التي تعتمد بالخصوص على السياحة . ويستهدف البرنامج في مرحلته الأولى التدخل في حوالي 250 مسكنا بجماعة تبانت و200 مسكنا بجماعة أنركي بتكلفة أولية تصل إلى 15 مليون درهم ، حيث سيتم العمل على الحفاظ على الطراز المعماري الأصيل المميز لهذه المناطق من خلال ترميم واجهات المنازل والمرافق الداخلية الكافية التي ستجعل الفضاء اليومي لساكنتها مقبولا للمساهمة في استقرار الساكنة المعنية . وأوضح نبيل بن عبد الله ، في تصريح للصحافة ، أن البرنامج الذي أعطيت انطلاقته من إقليمأزيلال ، موجه للسكن بالمناطق الجبلية والقروية ، وهو السبيل الذي يمزج بين الفضاء الذي يعيش فيه ساكنة المناطق الجبلية من خلال توفير الممرات بين مختلف المستويات الخاصة بالسكن ، وتحسين واجهات البيوت المختلفة لتكون أكثر جاذبية ، خاصة وأن منطقة أيت بوكماز معروفة لدى العام والخاص وعلى المستوى الدولي. وأضاف بن عبد الله ، أن هذا البرنامج سيدخل إلى البيوت انطلاقا من فكرة العدالة الاجتماعية التي تقتضي ضرورة مساعدة ساكنة الجبل الذين سكنوا هذه الدور التي تعتبر جزءا من تراثنا ، كما نساعد ساكنة دور الصفيح والدور الآيلة لسقوط ، مؤكدا أن تدخل الوزارة في هذا الصدد يهدف إلى تحسين ظروف السكن وفضاء العيش الداخلي ، سواء من خلال توفير المرافق الصحية لهم ، والسخانات المائية المعتمدة على الطاقة الشمسية ، وتحسين المطابخ ... وأشار وزير السكنى وسياسة المدينة ، أن هذا البرنامج النموذجي أعطيت انطلاقته من إقليمأزيلال ، في أفق توسيعه ليشمل باقي الجماعات خاصة في المناطق النائية الجبلية الفقيرة التي توجد في أمس الحاجة ، وإعطاء نكهة جديدة للسكن في العالم القروي الذي ساهم بدوره في استقرار الساكنة المعنية في الجماعات التي توجد فيها . وفي كلمة مقتضبة لمحمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال شكر من خلالها نبيل بن عبد الله على إنصات وزارته الدائم إلى جانب وزارات أخرى في حكومة جلالة الملك للمطالب وحاجيات ساكنة إقليمأزيلال خاصة في مجال تأهيل المدن والمراكز حيث وصلت مساهمة وزارة السكنى وسياسة المدينةبإقليمأزيلال 196 مليون درهما ، مؤكدا أن هذا البرنامج الذي ستكون انطلاقته من إقليمأزيلال يروم إعادة الاعتبار للنموذج والطابع المعماري القروي . وبدوره شكر رئيس جماعة تبانت خالد تكوكين وزير السكنى وسياسة المدينة وعامل إقليمأزيلال على العناية الخاصة التي يولونها لأيت بوكماز ، مؤكدا أن جبال الأطلس كنوز مختومة جواهرها نساء صابرات ورجال مرابطين ، بالإضافة إلى طبيعتها الجذابة ومياهها العذبة ، وعبر عن سعادته بإعطاء انطلاقة هذا البرنامج من جماعة تبانت التي تعرف خصاصا كبيرا على مختلف المستويات ، ملتمسا من المسؤولين الحاضرين أن يكونوا سفراء خير لهذه المنطقة . ومن جانب آخر عبر محمد أرجدال ، رئيس جماعة أنركي عن سعادته بهذا البرنامج الذي أطلقته وزارة السكنى وسياسة المدينة من أزيلال ، موضحا أن الكثير من المغاربة كانوا يعتقدون أن وزارة بن عبد الله تهتم فقط بالمدينة ، غير أن هذه الالتفاتة بينت أن الوزارة تهتم أيضا بالمغرب العميق ، مؤكدا أن هذه المشاريع ستساهم في تحسين المشهد المعماري المحلي بالمناطق الجبلية النائية التي تعتمد على السياحة ، وأن المحافظة على الطابع المحلي في المعمار سيساهم في تنمية المناطق المستهدفة واستقرار ساكنتها وبالتالي الحد من الهجرة القروية نحو المدن. قبائل أيت بوكماز تدين بالولاء للعرش العلوي المجيد وأنم يستحقون كل خير لأنهم تمسكوا بالأرض التي ولدوا فيها ، مؤكدا أنه يتوفر على وثائق تفيد أن ساكنة هذه المنطقة استوطنوا بأيت بوكماز منذ أزيد من 12 قرنا ، ملتمسا من السيد الوزير أن يبلغ السدة العالية آيات الولاء والإخلاص لساكنة أيت بوكماز. بعد ذلك قام وزير السكنى وسياسة المدينة مرفوقا بالسيد عامل إقليمأزيلال والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية بزيارة إحدى المنازل المستهدفة بهذا البرنامج حيث أعطيت له توضيحات وشروحات حول نوع التدخل الذي ستستفيد منه . باقي المداخلات فور الانتهاء من تحميلها