بعد أن أنهى عامل إقليمأزيلال والوفد المرافق له زيارته لجماعة أيت بواولي ، انتقل مباشرة إلى الجماعة المجاورة تبانت حيث استقبل بنفس حفاوة الاستقبال على إيقاع الفلكلور المحلي وطلقات البارود وزغاريد النساء ، و أشرف على إعطاء انطلاقة مجموعة من الأوراش بجماعة أيت بوكماز همت زيارة ورش مشروع تأهيل سلسلة التفاح بالمناطق الجبلية في إطار مخطط المغرب الأخضر والذي يتكون من وحدة التبريد و تخزين منتوج التفاح بسعة 2000 طن الذي خصص له مبلغ بقيمة 000 062 8 درهم ستستفيد منه أربع جماعات هي تبانت ، أيت امحمد ، أيت بوولي ، أيت تامليل ، و في نفس الإطار تم إعطاء الانطلاقة لمشروع تنمية سلسلة الجوز بأزيلال وبناء وحدة لتثمين لتثمين منتوج الجوز بقيمة 000 720 درهم وصاحب التمويل للمشروعين معا هو وزارة الفلاحة والصيد البحري ، ويعتبر تفاح وجوز أيت بوكماز ( الهضبة السعيدة) من أهم و أجود المنتجات الفلاحية بالمنطقة كما تميزت ذات الزيارة بتقديم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتمثلة في بناء ممر للراجلين على واد لخضر بقيمة 198 198 درهم، و تزويد دوار أكرد أزرو بالماء الصالح للشرب بمبلغ قدره 000 250 درهم ، و تزويد دوار اغرال كذلك بالماء الصالح للشرب بقيمة 000 100درهم وتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب بدوار أيت عيسى أعلي بغلاف مالي قدره 200 164 درهم. ومن جهة أخرى ، أجرى عامل الإقليم لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الجماعي لتبانت الذي يتكون من نخبة من الشباب المثقف الغيور على بلده ، تم من خلاله تقديم مجموعة من انشغالات المجلس و حاجيات الساكنة من أهمها مطلب تعبيد و ترميم الطرق الداخلية و الخارجية لفك العزلة عن دواوير المنطقة وتسهيل عملية النقل و تسويق المنتجات المحلية. وفي كلمته هنأ محمد العطفاوي رئيس المجلس الجماعي لتبانت ومن خلاله جميع المنتخبين على الثقة التي حضوا بها من طرف المواطنين معتبرا أن تتحمل الشباب لأمانة ومسؤولية تسيير الشأن المحلي مبادرة جميلة، واضاف السيد العامل ان ساكنة تبانت معروفة بعصاميتها واعتمادها على النفس وأن لها حصتها من صندوق تنمية العالم القروي ، مؤكدا انه يريد لتبانت ان تصير قاطرة للتنمية خصوصا في المجالين الفلاحي والسياحي إقليميا وجهويا. وفي طريق العودة ، قام عامل الإقليم بالمرور من المسلك الرابط بين تبانت وإفران وصولا إلى تيزي نتلغومت فأيت امحمد ثم أزيلال ، وهذا المسلك الذي وعد الساكنة بأنه قيد الدراسة لتعبيده في القريب العاجل.
