وقعت حادثة سير مميتة حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الأربعاء 11 نونبر الجاري على الطريق الرابطة بين تيفرت نايت حمزة وبني ملال على مستوى جماعة فم العنصر إذ انقلبت سيارة إسعاف تابعة للجماعة وهي في طريقها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال و على مثنها خمسة أشخاص من ضمنهم مريضان. وقد خلفت هذه الحادثة ثلاثة قتلى في الحين،المريضان وتلميذة تدرس بالمستوى الثالث إعدادي، بينما وصفت حالة السائق و سيدة أخرى "مستشارة بجماعة بتيفرت نايت حمزة" بالخطيرة . وتعود أسباب الحادث إلى كثرة الحصى المتناثر على طول الطريق من طرف مقاولة مكلفة بتهيئة الطريق. ويبدو أن ثقافة تناثر الحصى على الطرق تفاقمت هذه الأيام وكأن الوزارة الوصية تشجع على الحوادث لا على الحد منها إذ أن نفس الحالة تعيشها الطريق الوطنية الرابطة بين أزيلال ومراكش التي شهدت عدة "ترقيعات" مغطاة بالحصى القاتل وقد تسببت في انقلاب سيارة سياح مؤخرا. فكفى، أيها المسئول ،من سياسة در الرماد في العيون . كما أن هناك سؤال يطرح نفسه وبحدة : كيف يعقل أن نكدس أكثر من مريض و بعض المرافقين داخل سيارة إسعاف واحدة ولا حسيب ولا رقيب. وفور علمهم بالحادث هرع إلى عين المكان السلطات المحلية وعناصر من الدرك الملكي للوقوف على حيثيات الحادث وقد تم نقل جثامين الضحايا والجرحى نحو المستشفى الإقليمي ببني ملال.