دعا الدكتور لحسن الداودي ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، المقاولات إلى الانفتاح على الجامعة ، من أجل الإسهام في وضع البرامج . وأضاف الداودي ، أنه لا يمكن لأي جهة من جهات المملكة أن تتقدم و تكون لها مكانة دون الاعتماد على الجامعة ، فالمقاولات في الدول المتقدمة منفتحة على الجامعة للاستفسار على الجديد ، ووضع المشاكل التي تعترض طريقها أمام الباحثين . وتأسف السيد لحسن الداودي ، في كلمته بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة بين جامعة السلطان مولاي سليمان والاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع جهة بني ملال - خنيفرة يوم الجمعة 23 أكتوبر الجاري ، لكون المقاولة في بلدنا منغلقة والجامعة تسعى للانفتاح على المقاولة ، فالمقاولة في حاجة إلى التواصل وإتقان اللغات ، والجامعة في خدمة المقاولة والمجتمع . وأوضح الداودي ، أنه لتكون لدينا جهة قوية لابد من مثل هذا التعاون بين المقاولة وبين الجامعة ، لأن التحدي الكبير في العالم هو أن يكون المقاولة والجامعة جنبا لجنب ويدا في يد . مؤكدا أن المغرب سيخطو خطوات كبيرة في المستقبل إن استطاع السير في هذا الاتجاه . وأكد الداودي أن وزارته تسعى ليكون نصف تكوين الطلبة نظريا داخل فضاء الجامعة والنصف الآخر تطبيقيا داخل المقاولة ، مبرزا أن جهة بني ملالخنيفرة ينتظرها مستقبل زاهر ، سواء على مستوى جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال التي أصبحت تتوفر على معظم الشعب والتخصصات ، بعد برمجة إنشاء كلية الطب والصيدلة ، أوعلى مستوى البنية التحتية حيث استفادت في عهد الحكومة الحالية من الطريق السيار ومن المطار وسيتم ربطها في 2016 بالخط السككي بين وادي زموبني ملال ، بالإضافة إلى الدراسة التي أطلقت للطريق السيار بين مراكشوبني ملال ، مما يحتم يضيف الداودي أن تكون جهة بني ملال بني ملال خنيفرة مركزا أساسيا قطبا إقتصاديا مهما . وشدد لحسن الداودي في ختام كلمته ، على أن انتعاش المقاولة هو انتعاش للجهة ، وأن مستقبل المقاولة هو مستقبل الجهة ، شريطة أن تكون المقاولة مواطنة تتجاوز الإشكاليات الكبيرة ، وتعمل على تطوير نفسها لكي لا تكون متجاوزة ، ودعا المقاولين إلى طرح حاجياتهم على الجامعة التي تتوفر على خبرات متنوعة ، وختم بضرورة إخضاع هذه الشراكة لتقييم دائم لمعرفة ماذا قدمت الجامعة للمقاولة وماذا قدمت المقاولة للجامعة.