تعيش المدرسة العمومية أوضاعا كارتية ، نتيجة الأزمة الاقتصادية المرتبطة بالتبعية الاقتصادية من موقع الضعف ، و الخضوع لإملاءات المؤسسات المالية العالمية ، في ضرب الخدمات العمومية و فتحها للرأسمال العالمي ، وللريع المحلي ... و اختارت الحكومات المتعاقبة تحميل تبعات و نتائج الأزمة لنساء و رجال التعليم بشن حملة إيديولوجية ضدهم في الوقت الذي يتم فيه دعم المؤسسات الخصوصية بمبرر تشجيع الاستثمار الذي دخله العديد من أعضاء الحكومة و الدائرين في فلكهم. " فكيف ننتظر أن تدافع الحكومة عن المدرسة العمومية ؟" فيا نساء و رجال التعليم لقداَن الأوان لنخرج من موقع المتفرج على تدهور أوضاعنا، وذلك بممارسة الحق في إبداع أشكال نضالية من أجل الدفاع عن حقوقنا وحماية مكتسباتنا وذلك من أجل : 1- التنديد بالتردي المادي و المعنوي و الناتج عن مسايرة توجيهات المؤسسات المالية الدولية و التخطيط لتقليص عدد الشغيلة التعليمية ، وفتح العمل بالعقدة عن طريق حرمان خريجي مراكز التكوين من حقهم في التعيين . 2- فضح مختلف مظاهر الفساد الإداري و المالي بالقطاع ،ووضع حد لإهدار الموارد البشرية و المادية من طرف المسؤولين ، و التصدي لجشعهم ، وتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب {... المخطط ألاستعجالي، الصفقات، التعويضات.....} 3 - وضع حد لفضيحة التعويضات الخيالية للمسؤولين {نموذج التعويضات عن الامتحان } مقابل الفتات للموظفين.... 4- فضح الخطاب الرسمي حول الإصلاح و التغيير، لأن واقع مدرستنا العمومية يكذب الشعارات { الاكتضاض ،وصل حدا لا تستقيم معه العملية التعليمية – مذكرة تنص أن لا يقل عدد التلميذ عن 45 تلميذ بالحجرة المدرسية – نقص في الحجرات –التدابير ذات الأولوية – التقاعد- حركة انتقالية متحكم فيها تؤدي إلى ماَسي الشغيلة – التستر على المناصب الشاغرة أدت الى نتائج هزيلة ، غياب المعدات و الوسائل الديداكتيكية ، برامج متجاوزة ، أقسام مشتركة – تدريس خارج التخصص و الإطار ... 5- رفض محاولة ضرب استقرار نساء و رجال التعليم و التي تؤطرها مراسلة وزير التربية الوطنية رقم 15 x056 بتاريخ 3 غشت 2015 حول موضوع تصريف الفائض و التي تهدف الى تخريب النسيج الأسري وإلزام الاساتدة بالمشاركة و التهديد بتعيينهم في أي منصب شاغر بالنيابة ، و الإجهاز على استقرارهم . أيتها الجماهير التعليمية إن الحكومة لا تترك لنا خيارا سوى تقوية الوحدة النضالية و تكثيف النضالات للدفاع عن المطالب المشروعة وتحسين الأوضاع الاجتماعة و مواجهة المحاولات الرامية إلى المس بالمكتسبات و مواجهة المخاطر المحدقة بالمدرسة العمومية وبمستقبل أجيال كاملة . لكل هذه الاعتبارات و غيرها كثير فإن النقابات التعليمية( ج.و.ت FNE – ن.و.تFDT - ن.و.ت CDT- ج.ح.ت UGTM –الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM) بجهة تادلا أزيلال تقرر : · خوض وقفة احتجاجية للمجالس الجهوية للنقابات الخمس يوم الأربعاء 16 شتنبر 2015 على الساعة 10 صباحا ، أمام مقر الأكاديمية الجهوية بني ملال . · خوض إضراب جهوي مصحوب بوقفة للشغيلة التعليمية بالجهة سيحدد تاريخه لاحقا. · التعبئة لمسيرة شعبية دفاعا عن المدرسة العمومية بتنسيق مع الهيئات النقابية و الجمعية و السياسية بالجهة ذات المصلحة الحقيقية للنضال إلى جانب الجماهير الشعبية من أجل تغيير حقيقي و دفاعا عن تعليم ديمقراطي شعبي.