الشاب رضوان منتصر من مواليد 1996 ببني ملال ، وصديقه الوفي محمد اليزيدي من مدينة دمنات .. تلميذان نموذجيان قل نظيرهما.. منتصر في وضعية صعبة جدا لم تمنعه من متابعة دراسته التي توجت هذه السنة بحصوله على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم الفزيائية بثانوية ابن سينا بمدينة بني ملال بمعدل 12,25 . الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال وقبلها الطاقم الإداري والتربوي بثانوية ابن سينا التأهلية خصا الصديقين في حفلي التميز اللذين أحيتهما احتفاء بالمتفوقات والمتفوقين ، بجائزتين الأولى جائزة التحدي لرضوان .. والثانية لزميله اليزيدي الذي حصل هو الآخر على شهادة الباكالوريا نموذج للمرافق الوفي الذي لم يتخلف يوما عن حمل صديقه منتصر بين يديه طيلة السنة ، من طابق إلى آخر في الثانوية التأهيلية ابن سينا ومن قسم إلى آخر، ومن ساحة المؤسسة إلى القسم والعكس ، التفاتة الأكاديمية الجهوية و الطاقم التربوي والإداري بابن سينا تجاه التلميذ اليزيدي بتتويجه بجائزة الرفيق الوفي حملت أكثر من معنى رغم تعذر حضوره في حفل التميز الذي أقامته الأكاديمة الجهوية . وفي حوار خاص شكر التلميذ رضوان منتصر كل من سانده في تحدي إعاقته التي قال أنها لازمته منذ مستوى الجدع المشترك ، وتوجه بالشكر الخاص لثانويته وللأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال على تشجيعهم للشباب في مثل وضعيته ، ودعا كل الشباب إلى المثابرة والاجتهاد رغم الظروف والمعيقات التي قد تكون أحيانا جدارا في وجه الشخص . وفي نفس السياق قال الأستاذ أحمد الرتالي مدير ثانوية ابن سنا التأهيلية ، تعليقا على تتويج الصديقين رضوان منتصر وصديقه الوفي محمد اليزيدي أن المغرب ما يزال بخير ، فرغم ما نعنيه من مشاكل دائما صورة رضوان منتصر ورفيقه كل صباح تعطينا دفعة أجمعين بثانوية ابن سينا التأهيلية بأن هناك أمل في الحياة والمستقبل . وأضاف مدير ثانوية ابن سينا أن رضوان دائم الابتسامة رغم مشاكله الصحية ، وأن مرافقه الوفي اليزيدي الذي ينتمي لمدينة دمنات كان دائما يحمله بسعادة ودون رياء ، وأن رضوان كان يتلقى الدعم من جميع أصدقائه بالمؤسسة والأطر التربوية والإدارية والأعوان، ودعا التلاميذ لاتخاذ رضوان نموذجا في تحدي الصعاب.