استمرارا للقاءاته التواصلية مع منتخبي الجماعات الترابية باقليمازيلال ، حل يوم الخميس 23 أبريل الجاري ،محمد العطفاوي عامل الإقليم على جماعة أرفالة ، واستمع بالمناسبة لحصيلة المنجزات ولمختلف مقترحات المنتخبين وشكاوي المواطنين. وقال العطفاوي، إن تأهيل البينيات التحتية بالعالم القروي ، وترشيد الخدمات وسن سياسة القرب، وتدبير الشأن العام بشكل حكيم..، هي كلها تجليات اعتيادية وموضوعية، لفلسفة اجتماعية لامحيد عنها، على كافة الشركاء والمتدخلين في التنمية المحلية ، استلهام ابعادها الانسانية الرامية الى تحسين وضعية الساكنة ، وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة . وقال العطفاوي، إن جماعة أرفالة لا تختلف في شيء عن باقي الجماعات الترابية من حيث المعطيات والتضاريس، باستثناء انها تتميز بضعف مداخيلها، وقلة مواردها لإعتبارات عدة تتصل بطبيعة المجال على وجه الخصوص. وأشار عامل الاقليم، الى أن هذه اللقاءات الاولية بالمنتخبين، هي خطوة تمهيدية للتعارف والانصات عن قرب للمنتخب بصفته لسان الساكنة ، وأن الخطوات الاجرائيبة المنتظرة ، ستنكب بتنسيق مع المصالح المعنية، على دراسة كافة الملفات المطلبية ، وفق الأولويات والحاجة الملحة للسكان. وعن مطالب الساكنة التي حجت الى عين المكان للترحيب من جهة بقدوم أعلى سلطة بالاقليم للجماعة، ومن جهة اخرى لإبلاغ رسالتها دون وسيط ، تعهّد عامل الاقليم بدراسة مختلف النقط المطلبية مع رؤساء المصالح المعنيين، وبالنظر في القريب العاجل الى الملفات العالقة، ودعا جل المنتخبين ورئاسة المجلس بالخصوص الى الدود عن مصالح المتضررين، وعقد دورات استثناية للتباحث في مختلف النقط المطلبية العالقة، تفعيلا لروح الدستور ، ولمحتوى خطابات صاحب الجلالة التي ما فتئت تدعو الى النهوض بالعالم القروي. ومن جهته، استعرض ابوكار مصطفى رئيس الجماعة ، كافة المنجزات التي تحققت منذ سنة 2009 وقال ان المجلس الحالي أولى اهتماما ملحوظا للبنيات التحتية ، وفك العزلة عن كافة الدواوير ، واستعرض في ذات الإطار ، حصيلة المشاريع التي رأت النور على مستوى قطاع المسالك والطرق والماء الشروب والصحة، والتعليم والنقل . وناشد مصطفى عامل الاقليم بذات المناسبة، من اجل التدخل لإتمام مشروع الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 08 واسمسيل عبر دوار اماسين، المبرمج في اطار البرنامج الوطني الثاني لبناء االطرق بالعالم القروي ، كما اشار الى ان ساكنة "دير ارفالة " ترفض وبالمطلق نظام السقايات ، وتطالب بالربط الفردي بشبكة الماء الشروب. ووقف ابوكار، على اكراهات قطاع الصحة، وطالب من عامل الإقليم التدخل لدى الوزارة المعنية من اجل اتمام بناء مستوصف تغرارت واولاد بوهكو ، واصلاح مستوصف اماسين ، والرفع من حصة الجماعة من الادوية وبناء دار الولادة لتفادي معاناة النساء الحوامل. واستجابة لحاجيات السكان في مجال النقل ، طالب ابوكار، بتوسيع وتمديد خط حافلات النقل الحضري الى حدود دوار بوقارون ، وشدد على ضرورة ربط الاتصال مع عامل الفقيه بن صالح، لاصلاح الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 08 ومقر الجماعة ، والتي تتواجد بتراب جماعة حد بوموسى القروية التابعة إداريا الى اقليم الفقيه بن صالح. والى جانب هذا، تقدمت المعارضة بورقة مقتضبة ، اشارت من خلالها الى ان الجماعة لازالت تعاني من مظاهر الاقصاء والتهميش، وضعف الموارد والبنيات التحتية خاصة على مستوى الطرق والصحة والماء الشروب، وطالبت بشدة ، بضرورة اعادة هيكلة السوق الأسبوعي باعتباره المرفق الاقتصادي الوحيد بالجماعة الذي يُعد متنفسا اقتصاديا واجتماعيا للمنطقة . كما طالبت بترسيخ آليات الحكامة الجيدة على مستوى التسيير، والتدخل لمعالجة مختلف الاختلالات . وخلال ذات اللقاء التواصلي، استقبل عامل الاقليم مجموعة من المواطنين الذين أبدوا رفضهم الأولي لمشروع تصميم التنمية بجماعة ارفالة ، وقالوا ان الحديث عن أي مشروع من هذا النوع يُعد استهتارا بمشاعر الساكنة في ظل غياب ارادة حقيقية للسكان، وفي ظل المعاناة الحقيقية التي تعيشها كافة العائلات التي توجد حسب لغة البعض تحث درجة الصفر من الفقر. وطالب المشتكون بضرورة اخذ بعين الإعتبار مقترحات المنتخبين ، واستحضار طبيعة المجال ونوعية الاراضي (اراضي الجموع). وموزاة مع ذلك، طالب سكان حي "جيرولا" بجماعة ارفالة ، البالغ عددهم حوالي 30 اسرة من عامل الاقليم ، النظر في ملفهم المطلبي الخاص بالربط بشبكة الكهرباء، وتساءل المتضررون عن مصير وضعيتهم الذي استنمرت ازيد من 12سنة بدون إنارة ، وعن حقيقة الجهة التي اقبرت هذا المطلب المسكوت عنه منذ بداية الالفية الثالثة. وقد حملوا المسؤولية في ذلك ، الى السلطات المحلية السابقة، و الى بعض المنتخبين الذين اقبروا ملفهم لغايات في نفس يعقوب.