إيمانا منها بالدور الهام الذي تضطلع به الأندية التربوية في تفعيل الحياة المدرسية، والارتقاء بالمستوى التعليمي للمتعلمات والمتعلمين، والرفع من كفاياتهم المعرفية والثقافية والتواصلية، وإبراز وصقل مواهبهم الأدبية والفنية، وتهذيب شخصياتهم، وإدماجهم في حياة مجتمعية مدرسية منتجة. واعترافا بالجهد المبذول لأعضاء الأندية التربوية ومؤطريها طيلة الموسم الدراسي الجاري في إنجاز أنشطة مدمجة خلقت إشعاعا تربويا داخل المؤسسة وخارجها، وفي مجالات متنوعة: ثقافية وفنية وتربوية. وتحت شعار: (تفعيل الحياة المدرسية، خطوة أساسية في تأهيل المدرسة العمومية)، نظمت ثانوية تيفاريتي التأهيلية بابزو يوم السبت 28 مارس 2015، احتفالية فنية وتربوية على شرف كل الأعضاء النشطين في الأندية التربوية للثانوية، (نادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان، نادي الإنصات والتوجيه، نادي التوثيق والإعلام، نادي اللغات والأدب، نادي المسرح والموسيقى والسينما، نادي الرياضة، نادي تامدة فلور، نادي البيئة والصحة والثقافة العلمية). الحفل، نشطته التلميذتان شريفة صيفي وحليمة هاشم والأستاذ أنوار حوسى، ونسق فقراته الأستاذ محمد شهير. وبعد أن افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها التلميذ إسماعيل بنتحمانيت، كانت تحية النشيد الوطني أدته المجموعة الصوتية بقيادة الأستاذ محمد مداني بنجلون، أتبعته بوصلة غنائية. بعدها ألقى الأستاذ مصطفى لمدون كلمة الأندية التربوية، وفيها رحب بالحضور، وأثنى على الأداء الجيد لكل فعاليات المؤسسة، أطرا وتلاميذ وأعوانا وشركاء، دون أن ينسى الأسر التي تضحي بالغالي والنفيس في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي لفلذات أكبادها. كما نوه بالسنن الحميدة التي سنتها الثانوية باحتفالها كل موسم دراسي بتلميذاتها المتفوقات وتلاميذها المتفوقين، وبالفاعلات والفاعلين في الأندية التربوية، اعترافا بمجهوداتهم، وبطاقاتهم الخلاقة على تطوير الذات، وقدرتهم على التميز والخلق والإبداع، واستجابة لحتمية الدينامية التقويمية لقياس نتاج الفعل التربوي العام بكافة التراكمات والمكتسبات المسجلة. وفي ختام كلمته، حيى الأستاذ مصطفى لمدون كل فعاليات الأندية التربوية، وبارك تظافر جهود أطر المؤسسة، إداريين وأساتذة، وشركاء المؤسسة في جعلها مؤسسة نموذجية سواء على مستوى النتائج الدراسية المحصل عليها، أو على مستوى تفعيل الحياة المدرسية . وشهدت الاحتفالية فقرات جمعت بين الموسيقى والمسرح والسينما، فاستمتع الحضور بقصيدة شعرية ألقتها التلميذة فاطمة الزهراء أرشيد، ولوحة من مسرحية "للا ربيعة"، وفيلم تربوي قصير بعنوان: "بصيص أمل"، (العملان من إنجاز نادي الموسيقى والمسرح والسينما، وإخراج ذ محمد شهير)، وأغنية " ست الحبايب "، بمناسبة عيد الأم، ألقتها التلميذتان: فرح أيت رحو، ووردة أيت رحو. بالإضافة إلى عرض شريط بصور التلميذات المتفوقات والتلاميذ المتفوقين في الأسدوس الأول من الموسم الدراسي الجاري، والذي تعذر عرضه في حفل التميز يوم السبت 21 مارس، بسبب الانقطاع الفجائي للتيارالكهربائي. وطبعا كانت هناك محطات تم فيها تكريم التلميذات النشطات والتلاميذ النشطين في الأندية التربوية، فمنحت للمكرمات والمكرمين شواهد تقديرية وجوائز رمزية. كما منحت شهادة تقديرية للأستاذ عبد الكريم شكري الذي تطوع بتصوير فيلم " بصيص أمل". علاوة على تكريم المتفوقات والمتفوقين الذين تعذر تكريمهم في حفل التميز. وكانت نهاية الحفل، مثلما اعتادت الثانوية على ذلك، استضافة المدعوين في حفلة شاي، أقامتها على شرفهم. مراسلة عبد اللطيف الهدار