من يحمي المعلمين الذين يتخلون عن مناصبهم لشهور دون أية مراقبة من طرف المدراء خاصة و المسؤولين التربويين عامة ؟ إنها كارثة حقيقية يواجهها فقراء العالم القروي ، و الاسواء من ذلك هو الزامية إنجاح التلاميذ بعد ما يشبه سنوات بيضاء وفق الخارطة المدرسية ليلجوا المستويات العليا دون التمكن من الحروف الهجائية . ما يهم المغرب هو النجاح بنسبة 100./. و ليس ما يحصل عليه رجال مستقبلنا من معرفة. و خير دليل على ذلك فرعية أفتيس التابعة لمجموعة مدارس سيدي عزيز بتاكلفت أزيلال التي تعاني الامرين مع تغيبات الاساتذة و قد تصل مدد التغيبات الى شهور ، و حتى و لو كانت هذه التغيبات مبررة فيجب تعويضهم بأساتذة حسب تصريحات أباء و أمهات التلاميذ الذين أقدموا في مسيرة مشيا على الاقدام من أعالي جبال مداشير أيت بولمان يوم 24 فبراير 2015 قاصدين مقر قيادة تاكلفت ، حيث وعدهم قائد قيادة تاكلفت بإخبار الجهات المسؤولة (عامل اقليمأزيلال) و إيجاد حل لمعضلتهم في أقرب وقت ، كما طالب المحتجون بتقريب الادارة و ذلك بارجاع فرعيتهم الى حضيرة مجموعة مدارس تاكلفت بمركز تاكلفت القريبة منهم عوض مجموعة سيدي عزيز التي تبعد عنهم بحوالي 50 كيلو متر مما يسبب في الهدر المدرسي نظرا لاستحالة التواصل مع الادارة و تسهيل المراقبة. انه عبث حقيقي . المراسل