بصوت حزين وعينين دامعتين أدلت التلميذة سلمى عزاوي إحدى الناجين من حادثة سير الخميس الأسود بتصريح لبوابة أزيلال أون لاين الالكترونية حول ما بقي عالقا بذهنها من ذلك اليوم المشؤوم . الطفلة سلمى تتابع دراستها بالمستوى الرابع ابتدائي بمؤسسة القبس الخصوصية بحي النصر أفورار إقليمأزيلال وتقطن بدوار أيت إعزة الذي قدم طفلين من عائلة واحدة قربانا في حادثة سير مأساوية بتقاطع الطريق الجهوية الرابطة بين أفورار وبني ملال والمسالك الرابطة بين دواري أيت إعزة وبن دريهم مساء يوم الخميس الأسود 22 يناير 2015 وهما هبة بكاري ذات 4 سنوات التي فرقت الحياة في الحال ، وابن عمها آدم بكاري ذو 4 سنوات الذي فاضت روحه ولحق بهبة صباح يوم الثلاثاء بمصحة 20 غشت بالدار البيضاء. تحكي سلمى كيف تحولت فرحتها بالحصول على نتائج الدورة الأولى وانتظارهم لحفلة نهاية الأسدس الأول في اليوم الموالي إلى كابوس لازالت لم تتعافى هي وأختها وباقي زملائها الذين كانوا رفقتها في نفس سيارة النقل المدرسي في ذلك اليوم . وتتذكر سلمى من بين ما تتذكره قوة الاصطدام بين السيارتين وكيف تم إخراج أختها من نافذة سيارة النقل المدرسي واكتشاف الأخت الكبرى لهبة بكاري أن أختها الصغرى قد فارقت الحياة ، وكيف نقلت هي وأختها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لاجراء الفحوصات والعلاج من بعض الجروح ، كاشفة أنها تخشى أن تتعرض مرة أخرى لحادثة سير، الشيء الذي جعل النوم يخاصم عينيها من شدة الخوف والتأثر . سلمى عزاوي لم تستطع أن تكمل الحوار معنا لأن عبراتها غالبت عباراتها لتختم كلماتها المؤثرة بتقديم تعازيها لعائلات الضحايا . وفي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها سكان أيت إعزة بمؤازرة عدد من الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية اليوم الثلاثاء 27 يناير 2015 بموقع الحادثة ، ألقى الطالب المجاز خالد وريدو قصيدة شعرية تضامنا مع عائلات الضحايا تأثر بها الحاضرون من بين مقاطعها : " يا تلميذ يا نجم السماء * لفراقك تأسفت الجدران * ولغيابك بكت العينان " .