أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة رقم 14/ 162بتاريخ 27 نونبر الجاري في موضوع توقيف الدراسة يومي الجمعة والسبت كإجراء احترزي حفاظا على سلامة رواد المؤسسات التعليمية من تلاميذ وأطر من كل المخاطر التي قد تنجم عن الأحوال الجوية التي سيعرفها المغرب خلال هذين اليومين تبعا لما أعلنت عنه مديرية الأرصاد الجوية في نشرتها الإنذارية الأخيرة. إلا أن إقليمأزيلال "تسنى حتى سال الدم" إذ لم يعلن عن التوقيف الاحترازي إلا على الساعة الثانية مساء من يوم الجمعة 28 نونبر 2014 بعد أن لقيت فتاة ،في عمر الزهور"14 سنة"، حتفها بفم الجمعة في نفس اليوم. وتعود وقائع الفاجعة إلى صباح يوم الجمعة حين كانت التلميذة عائدة، رفقة صديقة لها، من الدراسة من ثانوية واد العبيد الإعدادية، وحين كانتا بصدد اجتياز مسيل(شعبة)، جرفتهما مياه الواد الذي يمر من دوار تجكاكات . وفور علمهم بالحادث ، تجند السكان للبحث عن المفقودة. وبعد أربع ساعات من البحث تم العثور على جثة "اسية" على الساعة الرابعة من عصر نفس اليوم، على بعد 20 كيلومتر، عالقة بجدع شجرة في حين لم يتم انتشال جثة التلميذة الثانية إلا صباح يوم السبت 29 نونبر وفي نفس المكان التي عثر فيه على جثة زميلتها. وقد خلق هذا الحادث موجة من الغضب والاستياء لدى ساكنة المنطقة الذين ألقوا باللوم على المسؤولين الذين استهانوا بخطورة الأحوال الجوية ولم يعيروا أي اهتمام للمذكرة الوزارية التي تحت على التحلي بأقصى الحيطة والحذر واتخاد كل التدابير الاحتياطية والاستباقية الضرورية التي من شأنها ضمان سلامة التلميذات والتلاميذ وخلق خليات اليقظة بالمؤسسات خلال فترات التقلب المناخي. كفى من الاستهتار بأرواح المواطنين .