أكد وديع الطويل عضو حزب الأصالة والمعاصرة و منظمة الشباب القياديين العالميين، أن الخطاب الأخير لجلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين يعد تاريخيا، وبداية مرحلة جديدة من مسلسل بناء المغرب الحداثي. وأضاف الطويل في حديث صحفي، أن إشارة جلالة الملك الى الرأسمال اللامادي سيمكن مختلف الفاعلين الاقتصاديين سواء مؤسسات الدولة أو الخواص من الانكباب على العمل في أفق إعداد دراسة حول ما تتوفر عليه المملكة طبقا لتعليماته السامية، وأنه اقتصاديا و بصفتنا دولة في طريقها الى تحقيق النماء و الرخاء أنه يجب استغلال الرأسمال اللامادي حتى نتمكن من التقدم داخل النموذج الاقتصادي المغربي و الذي بدأت أسسه تظهر من خلال عدد من المبادرات التنموية والتي ستضر دخلا اقتصاديا على المملكة فضلا عن تطوير ما يكتسبه الرأسمال البشري لاسيما وأن هذا الأخير أضحى مهما جيدا يضيف وديع الطويل. القيادي الشاب أقر بوجود عوائق جمة في تطور مجتمعنا بسبب المشاكل الدبلوماسية بين المغرب و الجزائر و أن المغرب يخسر ثروة مهمة بسبب إغلاق الحدود نفس الأمر بالنسبة للجار الجزائر وجميع دول المغرب الكبير، حيث صرح بأنه حان الوقت من أجل بناء مغرب كبير بمقوماته الاقتصادية و الاجتماعية و روافده الثقافية و الحضارية و أن الدول الخمس تتكبد خسائر مادية مهمة فضلا عن البطالة المتزايدة بين شعوب دول المغرب الكبير. وفي نظر وديع الطويل، فإن الحلول المملكة لإنهاء النزاع الدبلوماسي بين دول المغرب الكبير موجودة، فقط يجب الجلوس على طاولة الحوار وتعميق مختلف أشكال الدبلوماسية خصوصا الشعبية، و الموازية حتى يتسنى لمن يقود الدبلوماسية الرسمية التفكير في المشاكل التي تواجهنا، معربا عن أسفه الشديد لما نعيشه جراء هذه المآسي الدبلوماسية المتكررة بين دولنا الخمس و التي من الممكن أن تصبح قوية و قادرة على العطاء أكثر إذا ما تم فتح الحدود و بناء مغرب كبير موحد.