ما تزال تداعيات طرد إمام وخطيب مسجد بدوار أولاد إسماعيل التابع لجماعة أولاد سعيد الواد دائرة قصبة تادلة، تلقي بظلالها على مجريات الأحداث بالدوار الصغير،وما يزال سكان أولاد إسماعيل غير مصدقين أن إمام مسجدهم الذي أمهم للصلاة لمدة سبعة عشر سنة قد تم طرده لأسباب واهية وحجج غير ثابتة من جهة منتخبة مسؤولة عن تدبير شؤون السكان بأولاد سعيد الواد.ونجحت الوشاية الكاذبة والشكاية الكيدية الموجهة إلى مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية ببني ملال إلى تحقيق أهدافها الدنيئة دون معرفة هذا الأخير بملابسات الملف المفبرك على اعتبار أنه حديث العهد بتسيير الشأن الديني بجهة تادلة/ أزيلال،ودخل على الخط السلطة المحلية بأولاد سعيد الواد،لترفع تقارير إلى أهل الحال بوجوب إعفاء الإمام من مهامه لمجرد تلفظه بجملة بسيطة تدخل في نطاق عمله"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وأصل الحكاية التي ينبغي أن يعرفها "الرأي العام" أن الإمام المطرود دعا الجهات المسؤولة بإحداث عمود إنارة بلوازمه على إثر دفن امرأة بأولاد إسماعيل ليلا ساعتها بدأت المؤامرات ضد الإمام تحاك في الخفاء،والدسائس تنسج خيوطها في الظلام،وبقدرة قادر وبفعل العجائب التي يتقنها صناع القرار بأولاد سعيد الواد،تم إنشاء جمعية للمسجد (صناعة محلية) لفبركة الأحداث ضد إمام المسجد،وتوالت الشكايات الكيدية ضد الإمام،وقامت القيامة ضد الإمام،وامتدت رقعة الإشاعة لتأتي على الأخضر واليابس،ولتكبر اللعبة المقيتة لقتل"الحنش" كما نقول في عاميتنا المغربية" وليبدأ الهمز واللمز وسط دوار صغير لا هم له إلا عزل إمام ضعيف مستضعف مغلوب على أمره وتشريد عائلته الصغيرة بسبب نزوات انتقامية ودوافع ذاتية تم توفير كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية لإنجاحها،وقد نجحت خفافيش الظلام في ذلك. ومن مهازل هذا الملف الذي نعرضه على أنظار القراء أن السلطة المحلية ومندوبية الأوقاف ببني ملال صدقتا واقعة السحر الذي يمارسه الإمام فكان كبش الفداء وسط كائنات السياسة الميكافيلليية(الغاية تبرر الوسيلة).ولكن الذي يستعص على الفهم ويدعو للاستغراب والتساؤل كذلك ،لماذا تم إلصاق هذه التهمة بهذا الإمام المسالم الذي شغل مهمة تأطير الحجاج لأكثر من موسم حج بالمنطقة؟ هل كانت السلطات نائمة طيلة 17 سنة من سنوات عمل الإمام بدوار أولاد إسماعيل؟ ألم يظهر سحره إلا اليوم؟ الزمن والتاريخ كفيلان بالإجابة عن هذه التساؤلات.