تعاني الطفولة باقليم ازيلال كباقي بلدان العالم مشاكل لا تحصى,خاصة العالم القروي, حيث العزلة و الجهل و الإقصاء و التهميش و سوء التغذية و الفقر و ضعف و انعدام الرعاية الصحية ,و العزلة و صعوبة التضاريس, و تردي أحوال الطقس و الثلوج .. كما تعاني الحرمان من حق التعليم و الاقتصار على جزء أو مستويات عديدة و الهدر المدرسي,لولوجه العمل سواء في مساعدة آبائهم في الحقول و الرعي أو تعلمهم الحرف, و بيوت العنف والاستغلال و الاضطهاد كخادمات بالنسبة للطفلات, وتزويجهن في سن مبكرة... هناك فئة الاطفال المهملين و المتشردين تعيش في براثن الشوارع ينخر كيانها التشرد و الجوع بعيدا عن دفء الاسرة و حب وحنان الابوين...و هي ظاهرة تهدد استقرار المجتمع بسبب الفقر و الطلاق و الهجرة و العوامل السالفة الذكر.. ان وضعية الطفولة بالاقليم في تفاقم مستمر, وتتعرض لمخاطرة كثيرة منها الضرب, و الاغتصاب و سوء المعاملة و العنف الاسري,والاعتداء و التحرش الجنسي,و المشاكل الصحية و النفسية والاجتماعية و الاقتصادية,اضافة الى كل أشكال الانحراف من التدخين و المخدرات...و هي مخاطر تفقد الاطفال المحبة و الشعور بالامان و الطمانينة, وتسلب حياتهم الطبيعية...و يوميا تنتهك حقوقهم, وتغتصب كرامتهم و حريتهم و حقوقهم في التعلم و التمدرس و الصحة و العناية و الرعاية وفق ما تضمنه لهم دولة المواطنة حقوقا وواجبات... هناك اطفال يستغلون في ورشات متعددة حرفية و تقليدية, و يمتهنون مهنا كالتسول و الرعي ومسح الاحذية و بيع السجائر و الاكياس البلاستيكية في الاسواق و الازقة الشعبية...و في الجبال على قارعة الطرق و المنعرجات يبيعون أكياس اللوز الصغيرة و النبق, ويشيرون للمارة برزم الاعشاب كالزعتر...كما تتعرض الخادمات القاصرات للتعذيب و التعنيف من ضرب و كي و حجز و تحرش...اضافة الى عمل بعضهن في الدعارة... هي معاناة الطفولة المغتصبة لا حصر لها, تترجم واقع الطفولة القرويةالمزري... هذه الطفولة التي تمثل رأسمال بشري للامة يجب رعايتها و اعطاءها حقوقها للمساهمة في مسيرة البناء و التنمية...و الاهتمام بهذه الناشئة و ادماجها في المجتمع كباقي أقرانها في المناطق الاخرى, و تشبعها بالعطف و الحنان ورعايتها من طرف الاسرة و المدرسة...كما يجب توفير وسائل التنشيط و الترفيه في كل مجال الاقليم ليستفيد الجميع,وتفعيل المبادئ الاساسية المتعلقة بحقوق الطفل, والتوعية باهمية الاسرة في حياة الطفل و مساعدتها على تأدية وظائفها و تربيته تربية سليمة تقيه الانحراف. فلماذا غض البصر عن هذة الفئة البريئة؟و اين الجهات المسؤولة و الوصية ؟والى متى اجترار نفس المآسي التي يتعرض لها الاطفال على وشم ذكرى اليوم العالمي للطفولة المغتصبة الذي يصادف 4 يونيو من كل سنة؟