رفعت حولي سبع جمعيات من المجتمع المدني:( جمعيةأباء واولياء التلاميذ-جمعية تافروات-جمعية نساء تاغيا-جمعية خديجة للتنمية-جمعية تغلاست-جمعية اسلوان للتنمية-جمعية تغانمين )،بقيادة زاوية احنصال إلى السيد عامل الإقليم ، ومن خلاله إلى الجهات الوصية على القطاع بالإقليم والجهة، رسالةمنذ 10فبراير 2014 تضمنت معطيات صادمة حول قطاع التعليم بالمنطقة ،عنوانها الارتفاع الكبير في نسبة التسرب والهذر المدرسي بشكل مهول ومخيف في السنوات الأخيرة حسب تعبير الرسالة،خاصة في المستوى الإعدادي والثانوي ألتأهيلي.حيث تصل نسبة انقطاع الفتيات إلى مابين%99 و%100 بعد اجتياز امتحان الشهادة الابتدائية. يذكر أن تلاميذ المنطقة يلجون المستوى الثانوي الإعدادي والثانوي التاهيلي بايت محمد وازيلال في ظروف جد صعبة من حيث البعد عن أبائهم وأولياءأمورهم بأكثر من 80كلمتر في ا لمعدل حسب دواوير الجماعة،ومعظمهم لايستفيدون من المنح ومن خدمات المؤسسات الاجتماعية الخاصة بالقطاع كالداخليات ودور الطالب نظرا لقلتها أولا و لضعف القدرة الاستيعابية لتلك الموجودة بالإقليم،مما يجعل الصامدين منهم يكترون بيوتا بالمقاهي التقليدية المحلية لمتابعة دراستهم وما يحتمل ذلك من مشاكل ومصاعب كثيرة تزيد من معاناة التلاميذ وأولياءأمورهم،و"تحول بين المتمدرسين وحقهم الإجباري والمبدئي في التعلم المكفول دستورياوحقوقيا"حسب نص الرسالة. وقد عزت مصادر من المنطقة أسباب هذه المشاكل الكبرى الى ما يتخبط فيه القطاع من مشاكل مرتبطة بطبيعة البنيات التحتية الموجودة وعدم استجابتها للحاجيات المتنامية للساكنة وإلى عدم اكتراث المسؤولين بالقطاع رغم تكرار احتجاجات ومراسلات الساكنة..فالبنيات التحتية التعليمية معظمها متصدع و مهدد بالسقوط في ظل واقع الإهمال أو النسيان وغياب المراقبة الصارمة عند الإنجاز, فضلا عن كون هذا العدد لايفي بالحاجيات المنطقة التي تعرف نمو ديمغرافيا سريعا و عدد التلاميذ في ارتفاع مستمر،أكثر من80% التلاميذ ذكور في وقت كثر فيه الحديث عن الاهتمام بتمدرس الفتاة في العالم القروي ،اغلبهم لا يتجاوز مستوى الابتدائي لصعوبة الانتقال إلى ايت محمد أو ازيلال لمتابعة الدراسة في الإعدادي أو الثانوي لضعف الحالة المادية للسكان رغم وجود حالات استثنائية من الأسر ضحت بكل شيء لتعليم أبنائها قال احد السكان" بذلت الغالي والنفيس من اجل تعليم أبنائي بعت الأرض و الأغنام وما ورثته من أواني فضية وغيرها واقترضت من الغير رغبة مني في انتشال أبنائي من الفقر والأمية لأن المدرسة يمكن إن تفتح لهم آفاق ومستقبل أحسن" جدير ذكره انه تم الشروع في بناء مدرسة جماعتية منذ ثلات سنوات بالمنطقة دون أن تفتح أبوابها في وجه تلاميذ المنطقة لأسباب يجهلها السكان بالمنطقة ،وهي المؤسسة التي طالبت بها الجمعيات كي تكون حلا مؤقتا لتعليم ناشئة المنطقة في الثانوي الإعدادي خلال السنة الدراسية المقبلة 2015/2014في انتظار اتمام أشغال البناء في ورش المؤسسة الإعدادية الذي توقف هو الآخر منذ مدة طويلة . وفي انتظار الاستجابة لهذا المطلب الحيوي دخل سكان المنطقة بتاريخ الاثنين 12/05/2014في اعتصام أمام قيادة زاوية احنصال سيتوج حسب مصادر من المنطقة بمسيرة إلى مقر عمالة إقليمازيلال لتحقيق مطالبهم المشروعة تزامنا مع الأيام التشاورية حول القطاع الذي أطلقته الوزارة الوصية مؤخرا.كما ذكر احد المعتصمين أن تلاميذ مستوى السادس ابتدائي سيقاطعون الامتحانات الاشهادية المقبلة، بإيعاز من أبائهم إذا لم تتم الاستجابة بشكل فوري لمطلب فتح نواة إعدادية بالمنطقة. فمتى يتم تطوير البنيات التعليمية بفتح المدرسة الجماعتية وإحداث إعدادية وثانوية رأفة بتلاميذ المنطقة وأولياءأمورهم؟ سعيد اتغانمين