أن نتعلم... أن نعمل... أن نتمتع بكل الحقوق... أن يسود الشعب... أن نختار ممثلينا... أن نرسم حقنا في الحياة... أن نختار من يحكمنا... أن نبني دولتنا... دولة الحق والقانون... أن نختار دستورنا... أن نطمئن... على مستقبل الأجيال... الصاعدة... إلى مجد الحرية... والديمقراطية... والعدالة الاجتماعية... في أفق الاشتراكية... أن يصير للمغرب شأن... وللشعب شأن... بين كل الدول... وبين كل الشعوب... وبيني، وبين نفسي... أن نحيا... سليمين من العهر... ومن داء التلوث القبيح فينا... بالدين المؤدلج... ومن كل داء يؤخرنا... ويعصف بالحب في أفقنا... وبزرع الكره في نفسنا... ويكتم في أرضنا كل عز... ويجني ثمار التألم فينا... ويزرع الكره في نفسنا... ويكتم في أرضنا كل عز... وينمي ثمار التألم في أرضنا... فنمسي... لا نملك غير الألم... بفعل تسلط القاهرينا... بفعل الظلام... بفعل انعدام الإباء... بفعل انعدام التواصل... بفعل الخنوع فينا... بفعل الخضوع المذل... بفعل قبول الألم... بفعل السكوت عليه... بفعل غياب الصراع... سليمين من كل داء... فلا ننغمس... في مهاوي العهارة... ننمي كل حب الوطن... كل عشق له... كل رأي يراودنا... نحو أفق الوطن... نحو أفق العدالة فيه... نحو أفق السلامة... من الذل في وطني... يصيب الشعب في مقتله... فلا يتحرك... من النهب، يرضى به الشعب... فلا يتحرك... من كل فساد السياسة... يخرب الشعب... يهين الوطن... من كل فساد الإدارة... يهين المواطن... يخرب كل العلائق... ويرسم أفق خراب الوطن... من كل فساد العلاقة... بين جنس الرجال... وجنس النساء... من كل فساد المربين... لأجيالنا الصاعدة... في مدارسنا... وفي الجامعات... وفي كل معهد... فلا نتطور... ولا نتقدم... سليمين من كل أمراض التخلف... سليمين من كل داء... يصيب النفوس... يخربها... فتعجز عن رؤية عالمة... وتكره كل الوجود... وتسعى إلى دائها ترتضيه... سليمين... حتى نصير عظيمين... ********* أن لا نكون... أن لا نتعلم... أن لا نعمل... أن لا نتمتع بكل الحقوق... أن لا يسود الشعب فينا... أن لا نختار ممثلينا... أن لا نرسم... حقنا في الحياة... أن لا نختار من يحكمنا... أن لا نبني دولتنا... أن لا تصير دولة للحق، والقانون... أن لا نختار الدستور الديمقراطي الشعبي... أن لا نطمئن على مستقبل أجيالنا الصاعدة... فلا حرية تبدو في الأفق... ولا ديمقراطية تمارس... قد تتحقق... ولا عدالة اجتماعية... قد تصير للشعب... حتى لا يصير للمغرب شأن... ولا للشعب شأن... بين كل الدول... وبين كل الشعوب... ولا شأن لي... بيني، وبين نفسي... حتى لا نحيا... سليمين من العهر... ومن كل داء التلوث... فيسود في الشعب دين مؤدلج... في كل درب... وفي كل مسجد... في كل المدارس... وكل الجامعات... وفي كل المعاهد... لنطلب باسم الدين المؤدلج... كل داء يؤخرنا... باسم الجهاد ضد الكفار... وضد الملحدينا... وباسم جهاد النكاح... ليعصف بالحب فينا... ليزرع الكره في نفسنا... ليقمع في أرضنا كل عز... ويسمو بثمار التألم فينا... وننهار بسمات التخلف... تسكننا... لنمسي في أرضنا... بلا شيء... لا نملك غير الألم... لا نحمل غير التخلف... بفعل كل التسلط... بفعل عمق الظلام... بفعل تلاشي الإباء... بفعل غياب التواصل... بفعل ذل الخنوع... بفعل ذل الخضوع... بفعل التألم نقبله... ونسكت لا نرفضه... بفعل انعدام الصراع... ضد سلب الحقوق... وضد كل الألم... ونحن في أرضنا... غير سليمين من كل داء... منانا الانغماس... في مهاوي العهر... فنقتل كل حب الوطن... نبيد العشق فيه... ولا رأي نسمو به... نحو مجد الوطن... فلا نسعى إلى العدل فيه... لا نريد سلامته... من الذل في كل حين... يصيب الشعب... لا يتحرك... يرضى به... لا يتحرك... فكل فساد السياسة... يخرب الشعب... يهين الوطن... وكل فساد الإدارة... يهين المواطن... يخرب كل العلائق... يؤلف كل أفق الخراب... في هذا الوطن... من كل فساد العلاقة... بين جنس الرجال... وجنس النساء... من فساد المربين... لأجيالنا الصاعدة... في كل المدارس / الجامعات... في كل المعاهد... فلا نتطور، ولا نتقدم... نصاب بكل أمراض التخلف... وبكل الداء يصيب النفوس... يخربها... فنعجز عن كل رؤيا... ونكره كل الوجود... نطلب كل الداء... نرضى به... غير سليمين منه... فنصير حقيرين... ********* فها أنت يا وطني المقدس... وها أنت يا شعبي المقدس... إما أن نكون فيك، ومنك... حتى نتقدم... أو لا نكون فيك، ومنك... فنصاب بعهر التخلف... وأنت لا ترضى تخلفنا فيك، ومنك... يا وطني المقدس... ويا شعبي المقدس... ابن جرير في 01 / 01 / 2014 محمد الحنفي [email protected]