إلى كل العاهرين، ينشرون البؤس فيك، يا وطني. في هذه اللحظة... لحظة العهر... في ساحة الوطن... في وطني... يزرع العهر... ينبت... تسود رعايته... وينام القوم في وكره... ويبتئس... من يستيقظ منهم... من يدرك... خطورة العهر في وطني... ويرسل كل إشارة... ينبهنا... يعلمنا... أن عهر الحثالة في وطني... تمزق حب الوطن... تمزق وكر المحبة... لنسأم نحن... من كل حب... ونرفض كل ملامات الوطن... فنفقد حب الوطن... ********* في هذه اللحظة... أنا أحبك... أقرأ في وجه شعبك... أتأمل لا أستريح... كيف صارت باحاتك عهرا؟... وكيف صار العهر فيك... في الشعب لا يتوقف؟... وكيف تنادى... أئمة العهر... في وطني؟... لتنظيم موكبهم... موكب العهر، اللا يتوقف... في كل حقل... وفي كل معمل... وفي كل منجم... كما في باحات الوطن... وكل أئمة العهر لا يسأمون... يا وطني... يقودون عصابات العهر... في لحظة العهر... يبيدون الإباء... ويحلو لهم... أن يصير النهر... نهر العهر... مبيدا سدود الإباء... فلا يتوقف العهر... من النهر إلى النهر... ومن البحر إلى البحر... وفوق الجبال / السهول... كأن السماء... لا تمطر... غير العهر... تنشره... في ربوع الوطن... يا وطني... في هذه اللحظة... ********* في هذه اللحظة... يا وطني... تنادت... حثالات العهر... لا تسال عنك... عن الشعب... حين تذبح... كل الأماني... حين تبيد... كل آمال العمال... في كل حقل... في كل معمل... في كل منجم... ليصير الشعب مغتصبا... في كل الأماني... ويصير العمال مغتصبين... في آمالهم... ليصير العهر كلا... حتى لا نعشق الشعب... حتى لا ننام... على حب العمال في الشعب... يا وطني... حتى لا ينام الشعب مستريحا... فيك يا وطني... حتى لا نطلب... مزيد عشق الشعب / عشق الوطن... فحثالات العهر... تميط اللثام... تبدده... وتحبط كل الأماني... وتقتل كل الأمل فينا / في الشعب / فيك يا وطني... وترسل عاهاتها... لإقناعنا... أن حب الوطن... صار ذكرى... صار سرابا... نهرول نحوه... لإرواء العطش... فلا نجد الماء / الأمل... ولا ندرك غير... أن حب العمال تبدد... أن حب الأرض غير مجد... في كل ملة... وكل اعتقاد... أن حب الشعب... كل الشعب... صار حراما... في شرعة العهر... يا وطنا يتألم... أتألم... جرحي ينزف... في وطني... وكل العاهات فيك... يا وطني... تتهادى... وتنجب العهر... لا تتوقف... فتقتلنا... تقتل الشعب... كل الشعب... تقبرنا... تقبر الشعب... كل الشعب... ليحيا فيك، يا وطني... شعب العاهرينا... وشعب من يحيا... على ذكر العاهرينا... يحتلونك بالعهر... لا يسألونا... عنك، يا وطني... وعنا... عن الشعب الهالكينا... ********* وفي كل لحظة... ينبعث الشوق... إليك يا وطني... تستفيق الأمنيات... فلا نتأمل... لا نتعلل... لأن أصلك حب... لأن قيامك حب... لأن الحب لا يغادر حقلك... يا وطني... ولا يسأم منك... فلا تيأس... منا... ومن الشعب يحبك... ومن أمل الشعب... من أمنياته... من عماله الطيبين... يصنعون الحياة فيك... يا وطني... فلا تيأس... فكل الحق فيك... وكل الحب لك... فلا تيأس... وكل زعامات العهر في أرضنا... لكون الشعوب تقاوم... وشعبك يا وطني... يقاوم... كل زعامات العهر... بكل الألم... وكل آمال الشعب فيك... وكل الأمنيات... لدحر زعامات العهر... نحو وكر الفساد... ليصيروا هناك... فسادا يعانقهم... بكل جزيرة الهعر... يدنس أرضي... وأرض الشعب بريئة... وشعبي يحبك يا وطني... فأنا أتأمل فينا... فيك... فيه... في وطني... ابن جرير في 17 / 12 / 2013 محمد الحنفي [email protected]