من منا أو منهم لم يسمع قصة وفاة الجندي المتقاعد ادريس العلام ؟ من منا أو منكم لم يشغل باله بحيثيات و ظروف وفاة جندي أفنى عمره دفاعا عن وطنه و شاءت الأقدار أن يقتل غدرا ويدفن مرتين في حادث هز مشاعر البسطاء في بلد غير أمين ، وحرك الأقلام الغيورة التي انبرت للكتابة عن الحدث وتسليط الضوء على أحد اعقد ملفات القتل الذي ظل طابوها لسنوات لأن أحدا ما هنا في افورار أو أزيلالوبني ملال أراد لهذا الملف وغيره أن أن يقبر كما قبر أهلها في صمت رهيب من منا لم يسمع خبر مقتل الجندي إدريس العلام الذي بلغ المدى صبيحة يوم الأحد 06 مارس 2006، حيث عثر على جثة الضحية ممزقة الأطراف اربا إربا، واعتقد الجميع أن الأمر يتعلق بحادثة سير مميتة بل طاحنة اقترفها مجهول و لاذ بالفرار، وبعد أن سلمت جثة الجندي لذويه من اجل دفنها، و في اليوم الثاني من العزاء فاجأ شاهد عيان أسرة الهالك بخبر تواجد الضحية ليلة مقتله بالعلبة الليلية بفندق مشهور ومشبوه بأفورار، ليأمر الوكيل العام للملك ببني ملال بإخراج جثة الضحية من قبره، وإعادة تشريحها،بعد تقدم ذووه بشكاية إلى الدرك الملكي، و توصل التشريح إلى تلقي الهالك لضربة قاتلة على مستوى الرأس، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى اعتقال عاملين بفندق معروف يتواجد بمخرج المدينة في اتجام بني ملال، ووجهت لهما تهمة الضرب و العنف المفضي إلى الموت، كما توبع الشاهد بإخفاء شهادته، وبعد أزيد من سبع جلسات ماراطونية قضت غرفة الجنايات ببني ملال بالحكم ببراءة المتهمين، لتسجل جريمة مقتل الجندي ادريس العلام ضد مجهول، ليعود الحديث في مركز أفورار بوابة إقليمأزيلال حول جرائم كبيرة في قرية صغيرة ، حيث انتفض الرأي العام الفوراري وقامت الأحزاب السياسية والنقابات بمسيرة كبيرة طالبت من خلالها بوضع حد لمسلسل الجرائم الغامضة التي تشهدها المنطقة،ودعت السلطات الوصية إلى فرض الأمن واعتماد البحث العميق لكشف مرتكبي جرائم بشعة راح ضحيتها مواطنون بسطاءمن قتل هؤلاء ؟؟؟ وظل السؤال الاشكال الابدي معلقا ، القصة على قناة مدي 1 تفي يوم التلاثاء 15 ابريل المقبل بمشاركة الزميل محمد أوحمي في النقاش فمن قتل ادريس العلام الذي وجد جثة أشلاء متناثرة قرب مدارة الطريق الرابطة بين مراكشوبني ملال وأفورار ، أو يعرف لدى أهل البلد "بالنيمرو" و بجواره أزيد من 3400 درهم و هاتفه المحمول، هل يتعلق الأمر بحادثة سير عرضي بعد وضع مزين عجلة مرسديس على رأسه؟؟ أم هناك من تدخل لطمس معالم الجريمة خصوصا و أن الجاني أو الجناة وضعوا خطة محكمة للتمويه؟؟ لكن الروح مكرمة عند الله ومن قتلها بغير حق فكأنما قتل سكان العالم جميعا ، فكيف لم يبلل حذاء المتوفى في يوم ممطر؟؟ و كيف لماله أن يخرج من جيبه المحكم الغلق في حادثة عرضية؟؟ و لماذا وجد مرميا على يسار الطريق بعدما قيل ويقال أنه كان قادما من بني ملال؟؟ أسئلة سيجيب عنها المحققون في حلقة مسرح الجريمة .