تفعيلا لاتفاقيتي الشراكة الموقعة بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ببني ملالخريبكة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة ازيلال من جهة، ونيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم خريبكة من جهة ثانية، عقدت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ببني ملالخريبكة لقاء إخباريا، زوال الأربعاء 18 دجنبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية. ساهم في تاطير هذا اللقاء رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان الدكتور علال البصراوي ومدير الأكاديمية الجهوية السيد عبد المومن طالب والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال ورئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، كما حضره أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الانسان وعدد من مدراء المؤسسات التعليمية بالجهة وأساتذة وتلاميذ وفعاليات أخرى جمعوية واعلامية بالجهة. استهل هذا اللقاء الإخباري حول مهرجان الفيلم الحقوقي والتربوي بكلمة للسيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، الذي شكر الحاضرين على حضورهم وعلى اهتمامهم الكبير بالمسالة الحقوقية في شموليتها ، مؤكدا على الدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية والتربوية في النهوض وإشاعة قيم المواطنة وحقوق الانسان من خلال الأندية التربوية التي تشرف عليها. منوها بالدور الأساسي الذي يقوم به الأساتذة المشرفون عليها بتنسيق وتعاون مع مختلف المتدخلين الآخرين المباشرين وغير المباشرين سواء داخل أو خارج المؤسسات التعليمية. كما أشار السيد البصراوي كذلك إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين بالجهة من اجل النهوض بثقافة حقوق الانسان في الأوساط التعليمية خاصة ولدى فئات الشباب عامة. إضافة إلى تكريس العمل المشترك مع كل من أندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان من جهة ومع مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة من جهة أخرى. وفي كلمة مقتضبة له في الموضوع، عبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة ازيلال عن شكره الكبير للجنة الجهوية على مبادرتها ، التي ترمي إلى إشاعة قيم المواطنة وحقوق الانسان بين تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، مؤكدا على استعداد الأكاديمية الدائم لتقديم الدعم المناسب من اجل المساهمة الفعلية إلى جانب مختلف الفاعلين والمتدخلين في إرساء هذه القيم والعمل على نشرها بما يضمن مواطنة حقة لجميع المتعلمين والمتعلمات بمختلف الأسلاك التعليمية. مضيفا أن هذا المهرجان المزمع تنظيمه خلال السنة المقبلة سيكون ثمرة عمل مشترك بين الجميع، تنضاف إلى الأنشطة والمبادرات الحقوقية و التربوية المشتركة السابقة المنجزة بين الأكاديمية واللجنة الجهوية لحقوق الانسان. ومن جانب آخر، قدمت الأستاذة ليلى خياطي عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، ورقة تأطيرية للمهرجان وأهدافه ووسائله ومراحله واليات عمله، مبرزة من خلال عرضها أن هذا المهرجان سيشمل أقاليم بني ملالوازيلال والفقيه بن صالح وخريبكة، كما أن هذا المشروع سيمتد من الشهر الجاري إلى غاية شهر ماي من السنة المقبلة . كما أشارت إلى أهم النتائج المتوخاة من هذا المهرجان،تتمثل في جعل أندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان مفعلة ومبادرة،ومواهب الأطفال والشباب مستكشفة ومصقولة ومثمنة، علاوة على الدفع بمختلف المبدعين والمبدعات في هذا المجال السينمائي إلى الانخراط الحقيقي في هذه المبادرة وإعطاء أهمية اكبر للجانب الحقوقي والتربوي في أعمالهم وإبداعاتهم. مضيفة أن هذا المهرجان سيتضمن الإعداد له دورات تدريبية وتكوينية وتاطيرية من مختصين في مجال السينما خاصة في كتابة السيناريو وتقنيات الإخراج والتصوير والمونتاج وغيرها، وسيستفيد من هذه التداريب ما يناهز 40 ناديا من أندية المواطنة وحقوق الانسان بالمؤسسات التعليمية الحاضرة في هذا اللقاء. بعد ذلك قدمت زميلتها في اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بطاقة قانونية تتضمن مختلف الشروط والخطوات التي تحدد طريقة مشاركة أندية المؤسسات التعليمية بالجهة في هذا المهرجان، كما تطرقت كذلك إلى الخطوط العريضة للبرنامج والفقرات المرتقبة يوم المهرجان والتي ستعرف تنافس 10 أفلام مختارة من طرف اللجنة المختصة في مسابقة ستمتد على ثلاثة أيام تتخللها ندوات وموائد مستديرة لها ارتباط وثيق بالموضوع. واختتم اللقاء بمناقشة عامة حول كل ما أثير من أفكار حول موضوع اللقاء التي اشرف عنها الاستاذ محمد ابخان عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، والذي ذكر الحاضرين بداية بالأهداف والغايات الكبرى من هذه المبادرة. وقد تفاعل الجميع إيجابا مع الموضوع بحماس كبير، مجمعين على أن هذه المبادرة جريئة وهي الأولى من نوعها، خاصة إذا ما تم ربطها بالموضوع الحقوقي والتربوي الذي يسعى جميع الشركاء والفاعلين فيه إلى تكريسه في أوساط التلاميذ عبر آلية السينما و الفيلم التربوي والحقوقي. ولم تفتهم الفرصة كذلك لتقديم مجموعة من الملاحظات والانتقادات والإضافات لهذه المبادرة ، رغبة منهم في إنجاحها وتحقيق الأهداف والنتائج المتوخاة منها.متمنين في الآن نفسه أن يتم توفير الدعم المادي واللوجيستيكي والتقني للأندية التربوية والمشرفين عليها ، كما اجمعوا أيضا على ضرورة إدماج المقاربة والثقافة الحقوقية في المناهج والبرامج الدراسية بمختلف الأسلاك التعليمية نورالدين حنين/ كاتب ومراسل صحفي