أيا دساتر عُصبة فما انتم بِشِرْعَةِ شرع او بُغَى العباد أراكم كالطِّمر على البلاد قد رثَّ فوق ظهور الاجداد إنكم للفقير لطمر شفيف وبردة قطن لكواسر البلاد لحناجر الحق انتم كالخُناق وابواق للفسق والفساد تسوق الامن لنشل ما تشاء وتشل للضّرإن مسّ العباد ربُّ الحشيش يعرج سلالم الرّغد ونهى الشباب تهوى الى الفساد إن كنت حارس اوربا بالجند فلمن يفلح الحشيش بالبلاد؟ هل سنصدره إلى السماء؟ أم لمِخاخ شباب هده البلاد أيُّ خير جنته منك النساء ولحومها تقارع حوت البلاد جعلت نصفهن عواشق سرٍّ لفسّاق السّياح والبلاد حَصَرْتَهُنَّ لأُمهات فُرَدٍ من غير بيت او معين جادي رضيت لهن الماخور بيتا وأبيتهن ضرائر بالعماد لم تُخِرْهَا خيراً من الشرع ولم تنصت لعَدْلِ الحق والسّداد لكم قضاء مثل بركة وحْلٍ أنَّى الخلاص بلا عدل الهواد ترفع الظالم فوق القضاء وتُحْصِنُ اللصوص من العقاب ضرائبكم بحلق الشعب كالعَلَقِ مصّاصة لِبُلَغِ العباد تدع المراعي لثيران البلاد وَعُدُولَ الضرائب للأوباد غير أنَّ البغال اُنعمت بجهل وتنفض من ظهرها ضُرَّ العباد