حول موضوع : "المواطنة –الحقوق والواجبات" نظم مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية بمساهمة نادي قضاة المغرب الدورة التدريبية الثانية تحت عنوان "المواطنة :الحقوق والواجبات" وذلك يوم السبت 21 دجنبر 2013 بمؤسسة البشير بمدينة مراكش. وقد تم في بداية الدورة التدريبية التي حضرها 100 مؤتمر يشكلون رؤساء وأعضاء المكاتب ومنخرطي ما يزيد عن 23 جمعية للمجتمع المدني تكريم كل من البروفيسور محمد الزبير الذي يرأس قسم التخذير والإنعاش بالمستشفى العسكري بمراكش، وكذا العميد المستشار محمد عنبر رئيس غرفة بمحكمة النقض ونائب رئيس نادي قضاة المغرب. وفي البداية تم التذكير بخصال المكرمين وما أسهما به في مجال عملهما والخدمات الجليلة التي قدماها للوطن وكذا المؤلفات والبحوث والدراسات التي أسهما بها في الخزانة المغربية ، ثم تناول الكلمة الاستاذ مصطفى غلمان الإعلامي البارز بإذاعة إم إف إم عن جمعية مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية فأكد أن الدورة التدريبية الثانية التي يتم تنظيمها بمعية فعاليات المجتمع المدني بعد الدورة الأولى التي أطرها معهد كندي يعمل في مجال التنمية المحلية، ومبرزا الدور الرائد الذي أصبح يحتله نادي قضاة المغرب على مستوى المشهد الوطني والإسهامات الكبرى التي رسخها في مجال استقلال السلطة القضائية والتضامن بين القضاة، ومشيرا إلى أنها المرة الأولى على المستوى الوطني التي تنفتح فيها جمعية مهنية قضائية وتخصص ثلة من خيرة قضاتها لتأطير فعاليات المجتمع المدني وما كان ذلك ليتم لولا المساعي الحثيثة لنادي قضاة المغرب لإطلاع الشعب المغربي على الإكراهات الواقعية والعملية التي تحول دون استقلال واقعي وحقيقي للسلطة القضائية. ثم تناول الكلمة الأستاذ أنس أيت بنقدور عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام والتواصل بنادي قضاة المغرب فأشاد بخصال الأستاذ محمد عنبر نائب رئيس نادي قضاة المغرب وتوجه بالشكر لمركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية على هذه المبادرة مؤكدا على الدور الريادي الذي يلعبه التواصل مع فعاليات المجتمع المدني وهو الأمر الذي ما فتيء ينادي به نادي قضاة المغرب باعتبار استقلال السلطة القضائية هو شأن مجتمعي على الجميع أن يدافع عنه ولا سيما جمعيات المجتمع المدني ومؤكدا أن نادي قضاة المغرب على استعداد تام للتعاون في هذا الإطار والإسهام في القاءات والندوات والدورات التدريبية. وبعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ محمد رافع عضو المجلس الوطني والمستشار بالمحكمة الإدارية بمراكش لتأطير الحاضرين في موضوع "تجليات حقوق المواطن في المجال الإداري"، ثم أطر الأستاذ سمير أيت أرجدال عضو المجلس الوطني والمستشار بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء موضوع "المعرفة في المادة الأسرية حاجة أساسية لكل مواطن" . وخلال الفترة الزوالية قام الأستاذ عبد العزيز بعلي رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالدار البيضاء والنائب الأول لوكيل الملك بالدار البيضاء بتأطير المؤتمرين في موضوع "المواطن وآليات مكافحة الجريمة" ثم اختتمت الدورة التدريبية بتأطير الأستاذ طارق عكلي عضو المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمراكش والقاضي بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة لموضوع "الحماية القانونية للمواطن في قانون الشغل" . وبعد ذلك تم فتح باب النقاش مع الحاضرين وتمكينهم من طرح التساؤلات والأفكار والتصورات فأشادوا جميعا بدور نادي قضاة المغرب في المجال القضائي على المستوى الوطني وكذا القيمة الاعتبارية الكبرى التي تمكن من تحقيقها في وقت وجيز وأكدوا أنهم تعرفوا في هذه الدورة على الظروف الحقيقية للقضاء المغربي واستغربوا لوجود طاقات قضائية كبرى لدى نادي قضاة المغرب بإمكانها المساهمة في التأطير بمستوى عالمي بعد أن كانوا يعتقدون أن القضاة إنما يبدعون في صياغة الأحكام وتسيير الجلسات فقط دون التوفر على قدرات مهولة في مجال التأطير والتكوين والتواصل راجين أن يستمر عطاؤهم في هذا المجال خدمة للمواطن وللقضاء المغربي ومن أجل إطلاع الشعب المغربي على واقع القضاء المغربي والإكراهات والتحديات التي يواجهها القضاة في سبيل تحقيق استقلال السلطة القضائية. وفي نهاية الدورة التدريبية تم توزيع العديد من الجوائز على المكرمين والشواهد التقديرية على المؤطرين وشواهد المشاركة على الحاضرين.