خرج العشرات من ساكنة جماعة سيدي يعقوب صباح يوم الاثنين 28 فبراير الحالي في مسيرة غاضبة أريد بها اسماع صرخاتهم لولاة الأمر، كانت بداية في اتجاه مدينة دمنات، لكن اعتراض القوات العمومية طريقهم جعلهم يسلكون طريقا آخر في اتجاه إقليمقلعة السراغنة، وبعد مسيرة مضنية وسط الشعاب والهضاب عبر طرق التفافية، اعترضت قوات عمومية مدججة بالهراوات طريقهم في مدخل قيادة الصهريج التابعة ترابيا لإقليمقلعة السراغنة، وحل على الفور كل من الكاتب العام لعمالة أزيلال رفقة قائد قيادة فطواكة ورئيس الدائرة وخليفة القائد وبعض أعوان السلطة، في محاولة لإقناع المحتجين بالعدول عن المسيرة، وفتح باب للحوار مطمئنين اياهم بالقول أن لجنة ستحل غذا بالجماعة للنظر والبحث عن حل للمشكل وتعود أسباب انتفاضة الساكنة إلى كيفية اصلاح الطريق الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 3108 ودوار أيت علي أناصر عبر أورز، والتي يبلغ طولها 4 كيلومترات، رصدت الجماعة لإصلاحها 300000 درهم(ثلاثون مليون) من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال برمجة اعتماد سنة 2012، على أن يلتزم المقاول كما جاء في دفتر التحملات بإصلاح الطريق بالنوع الجيد من التربة( توفنا) مع وضع حواشي جانبية لتصريف مياه الأمطار وما أن علمت الساكنة أن المقاول سوف ينشر بعض الاتربة الغير الصالحة والتي ستزيد من تفاقم مشكل الطريق( ازدياد سمك الأوحال وارتفاع عدد الحفر بها) حتى سارعوا إلى الاحتجاج ضد مشروع رصدت له مبالغ ضخمة على الوثائق، في حين لا يصرف على إصلاحها سوى دراهم معدودة، مما جعلها حسب تصريحهم للبوابة مشاريع وهمية لذر الرماد في عيون الساكنة والتلاعب بمصالح المواطنين، أمام أعين السلطات المحلية والإقليمية التي لا تحرك ساكنا، بل اتخذ بعض المنتخبين من مالية الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية مصدرا للاغتناء والثراء يضيف أحد المحتجين جدير بالذكر أن هذه هي المسيرة الثانية للمواطنين احتجاجا على نفس الطريق، كما رفع بعض المواطنين احتجاجهم لعامل الإقليم بويكناش الذي استقبلهم أكثر من ثلاث مرات حول ذات الطريق، وفي كل مرة يعدهم بحل المشكل دون أن يفي بوعده، مما اعتبره العديد ممن التقهم أزيلال أونلاين وعودا كاذبة، وحول سؤال للبوابة لماذا كانت وجهتكم قلعة السراغنة وليس أزيلال، أجابوا أن الساكنة لم تعد لهم ثقة في وعود عامل أزيلال بعدما أخلف وعده معهم أكثر من مرة مطالب المواطنين شملت أيضا قطاع الصحة الذي يعرف خروقات كثيرة أهمها غياب الأدوية، واستفحال ظاهرة الرشوة في المستوصف الذي رصد له مبلغ 471200 درهم قصد اصلاحه وتحويله إلى مركز صحي يتوفر على دار للولادة، ولكن المشروع لم ينطلق بعد رغم برمجته من اعتماد سنة 2012 ضمن المشاريع الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وطالب المحتجون بتنفيذ المشاريع وفق دفتر التحملات، مع تعيين لجن لمراقبة سير المشاريع ورصد الاختلالات والنواقص في أزيلال أونلاين فتحنا ملفات الفساد بهذه الجماعة غير ما مرة، ورصدنا العديد من الخروقات، وكتبنا حول المشاكل التي تتخبط فيها هذه الجماعة مسيروها ومنتخبوها دون أن تحرك السلطات الإقليمية ساكنا، مما يطرح لدى المواطنين بهذه الجماعة والراي العام أكثر من علامة استفهام، من يحمي الفساد والمفسدين بهذه الجماعة؟؟ ومن يتستر على خروقات الرئيس؟؟ ألم يحن الدور على رئيس هذه الجماعة بعد أن عزل نظيره بجماعة تنانت؟؟، وأرسلت لجنة على الفور بعد مقال بأزيلال أونلاين إلى رئيس جماعة تيموليلت، بل استدعي للتحقيق ومازال في ملف بقع البام التي سبق للبوابة انجاز تحقيق حولها؟؟ من يحمي أصحاب المشاريع الوهمية اذن؟؟ ومتى سيثق الناس في من وعد وأخلف؟؟