القصة ابتدأت بالتداوي بالرقية الشرعية و انتهت بالبحث عن استخراج كنز المجوهرات مباشرة بعد نشر خبر الفقيه الذي نصب على موظفة بالجماعة القروية لأفورار سارعت هذه الأخيرة بالاتصال المباشر بالمراسل رفقة زوجها و حكت تفاصيل القضية التي ابتدأت سنة 2011حين حلت بأفورار أخت زوج الموظفة تبحث عن الفقيه الذي شاع خبر تداويه المرضى بالرقية الشرعية و كان معها اسمه و عنوانه بحي اللوز و فورا تم الاتصال بالمعني بالأمر الذي رحب بهما و أبدا موافقته على العرض و بدأت مراحل العلاج تارة بمنزله و تارة أخرى بمنزل الموظفة و أضافت خلال حديثها لنا أنها كانت تصادف رجالا و نساءا من المنطقة بمنزل الفقيه . و في يوم من الأيام أخبر الفقيه الموظفة داخل بيتها أن المنزل يتواجد به كنز ثمين و عرض عليها استخراجه شريطة غياب الزوج عن البيت و لم ير مانعا في حضور ابنتيها و داخل غرفة النوم و بعد عدة عمليات تمكن من استخراج صندوق مملوء بالمجوهرات و طلب منها لمسها و بالفعل تأتى لها ذلك داخل الغرفة و عندما تغادرها تقول المشتكية لاترى بما بيدها بالعين المجردة . اشترط عليها الفقيه بعد أن طلب منها تحديد القيمة المالية للكنز و الذي لم تستطع تحديده فاتصل بأحد معارفه يقول أنه من دولة الإماراتالمتحدة حيث تكلم معها باللهجة الإماراتية و صرح لها أنه بعد نصف ساعة سيتم تحديد القيمة المالية فأخبراها أن قيمته تتعدى أربع ملايير سنتيم و 400مليون سنتيم و سيقتسمان المبلغ مناصفة و المصاريف كذلك و عاد إلى شرطه فطلب منها مالا للسفر إلى أيت بعمران لجلب ماء مخصص للعملية فمكنته أولا ب 3 ملايين سنتيم ثانيا ب 4 ملايين سنتيم ثالثا ب 3 ملايين سنتيم و دائما للمصاريف التي تخص جلب الماء و آخرعملية نصب قام بها بعد سلبها مجوهراتها التي قدرتها ب 2 مليون سنتيم طلب منها 4 ملايين سنتيم إضافية لكنها عجزت عن توفيرها و طلبت منه التخلي عن المشاركة في العملية لأنها لا تتوفر برصيدها البنكي على المبلغ و أكدت له أن لديها 2 مليون سنتيم و كان ذلك اليوم يصادف 16 ذي الحجة من السنة المنصرمة . الضحية أكدت أن الفقيه صرح لها أنه لن يتخلى عنها و سيساعدها و يوفر لها الفرق فطلب منها المبلغ و كان بين الفينة و الأخرى يستعمل أدوات غريبة في عملياته الاحتيالية كعصا و.. حيث تمكنت من إخفائها و هددته بإفشاء أسراره إن غدر بها لأنها كانت تسجل حديثه معها بواسطة هاتفها النقال . شعر الفقيه بالخطر و طلب منها مرارا أن تكون لوحدها بالبيت و تقوم بجمع محتويات بيت الضيوف و كان يقوم بحركات غير عادية فاعتقدت يوما أنه فارق الحياة و الدم يسيل من حوله و صراخ صوت يقول لها بالغة العربية الفصحى : يا مالكة البيت لا تخافي ستمشي الأمور على ما يرام و لكن أحدرك من إفشاء الأسرار لأنني سأعمل على إخفاء ابنتيك وزجك و لا تغادري الغرفة حتى الصباح. و أردفت المتحدثة أنها كانت من شدة الخوف تقرأ القرآن و حين يتمكن الفقيه من استرجاع أنفاسه يصرح لها أنه تعرض لحرق من طرف الشياطين و قالت أنها عاينت على ظهره آثار الضرب مرارا و صدقت كل أكاذيبه و ألاعيبه و في أحد الأيام كانت تتابع غسيل أواني المطبخ في حركة غير عادية دون لمسها كما أن غرفة الضيوف عادت إلى حالتها الطبيعية مهيأة بإحكام لوحدها و قالت أقول لكم هذا و صدقوني لأنه واقع لم أعشه قط. تمكن الفقيه من سرقة هاتفها النقال بواسطة الاحتيال و طلب منها أن تنس كل شيئ و مكنها من مبلغ 3 ملايين سنتيم أرسلها لها عن طريق وفا كاش سلمت الوص للنيابة العامة بعد تقديمها شكاية مباشرة ضد المحتال بواسطة محاميها و بعد جهد جهيد تقول المشتكية تمكن رئيس سرية الدرك الملكي لأفورار من الإيقاع به بعد أن رفض مرارا الامثثال لدعواته فاعتقل على خلفية الشكاية وتم تقديهم إلى النيابة العامة في حالة اعتقال و يوم الإثنين 30 شتنبر 2013 عقدت ثاني جلسات المحاكمة و تم تأجيلها للمداولة إلى يوم الخميس 3 أكتوبر المقبل . و معلوم أن مشتكي ثاني يقطن بحي الأمل بسدي البرنوصي بالدار البيضاء و الذي سلب منه الفقيه بناءا على شكاية تقدم بها مبلغ 40 مليون سنتيم سيحل بقاعة المحكمة لتعزيز شكاية المشتكية خصوصا و أن النصب و الاحتيال أصبح حيلة لا يمكن إثباتها أمام غياب شهود في النازلة فهل سيتمكن الفقيه من الإفلات من العقاب ؟؟ هذا وقد عرضت زوجة الفقيه على المشتكية مبلغ 5 ملايين سنتيم للتنازل عن القضية و لم تجد وقتها أبواب الجماعة القروية مفتوحة لأن اليوم كان يوم أحد و تخلت الزوجة عن التزامها .