عرف المغرب منذ فجر الاستقلال مجموعة من الإصلاحات في المجال التعليمي، توجت بإصدار الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999، وتبني المخطط الاستعجالي (2009-2012)، وذلك قصد الرقي بالمنظومة التربوية ببلادنا، وتحقيق الغايات الكبرى، وعلى رأسها تكوين مواطن صالح، متشبث بهويته المغربية، ومؤمن بمبدأي الحق والواجب ... لكن المبتغى بات في خبر كان، والمنظومة التربوية حاليا تعرف فشلا ذريعا باعتراف جميع المتدخلين، من أحزاب سياسية ونقابات عمالية وجمعيات المجتمع المدني وأطراف أخرى (باحثين ، مفكرين،مؤطرين تربويين ، ...) . وهنا كان لا بد من منقذ، وعليه جاء الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت2013، والذي وقف من خلاله على مواطن الخلل التي تعرفها المنظومة التربوية، ومن ثم تبني إجراءات إصلاحية ناجعة. وفي هذا السياق، ورغبة منهم في مواكبة هذا الورش الإصلاحي التاريخي الذي دعى له صاحب الجلالة نصره الله، احتشد آباء وأولياء وتلاميذ تيلوكيت أمام مقر "قيادة تيلوكيت" لإبلاغ السلطة المحلية بمطالب آنية تتمثل أساسا في : - التعجيل بفتح دار الطالبة التي اكتمل بناؤها وتجهيزها منذ سنتين. - ضرورة استئناف أشغال مشروع بناء داخلية الثانوية الإعدادية تيلوكيت. - إحداث نواة ثانوية تأهيلية بتيلوكيت. وفي الأخير، اتفق الحاضرون على التجمع يوم الجمعة المقبل (20 شتنبر 2013) أمام القيادة لمعرفة مدى تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالبهم، وتسطير برنامج نضالي تصعيدي حتى تحقيق هذه المطالب المشروعة.