من يشتري مني احلامي ؟ ها بضاعتي امامي ... و ها انا .. لم يبق مني سوى عظامي . ها بضاعتي ... حزن و الم ها بضاعتي ... حقائب ندم . أنا هنا في شوارع الزمان ...طريد، أحمل الموت على راسي. انا هنا في أزقة الموت ... وليد، أنشد الحلم في رمس . انا هنا في ظلام الرمس... شريد، بعد موت الشمس . من يشتري مني ما تبقى من احلامي ... فبضاعتي اكلتها مسيرة الايام. هنا موطن الجرح .. هنا مولد الجرح.. و هنا باعة القلوب .. تحملها بقايا لحم على رأس سهم و رمح. ما الاحلام ان لم تكن شمس ؟ ما العظام ان لم تكن داخلها نفس ؟ عجلوا بموت احمد .. قبل ان يعانق الكنائس. و اقتلوا الرعب المهند قبل ان يصافح يتامى المدارس. عجلوا بموت احمد ، قبل ان يعانق الاصنام في كل معبد . أنا هنا ... في كهوف الرماد .. فراشي خبز و عتاد .. صيحتي بددتها الرعود .. و حريتي كبلتها القيود. بيننني و بين الموت اخوتي . في مكان الشمس علقوا احمد . قيدوا احمد، لكن احمد وحيد. يموت على السن اكلتها العهود. و موت احمد في حياتهم عيد . دعوا احلامي في مهب الرياح ... جردونيها كي ارتاح .. فاني اكلت جرحي ، و دمي لاعدائي استباح. دعوا احلامي في مهب الرياح ، فما عاد يجدي النواح ، وما عادت تبكي الجراح ، ما عاد ينفع النباح، دعوا احلامي في مهب الرياح. عبد الحكيم حبريط في : 01/01/1999