كلمات همس بها مجنون ماجدة الرومي في أذنها وهو يراقصها ,لكنه في واقع الامر كلمات أسمعنا إياها بعض مسوؤلينا جهرا كوزير الصحة بأيت أمحمد بصوت عال وليس همسا , غنى علينا كما طاب له موسوعة موزار وبيتهوفن فوعدنا بمروحية وإسعاف من الطراز الرفيع على شكل مستوصف متنقل وضرورة الاهتمام بالمستعجلات كضرؤرة ملحة , وإعادة توزيع 54بالمائة من الاطباء المتمركزين بين الدارالبيضاء والرباط , تم النظر في تلاثة ملايير درهم المخصصة لبطائق "الرميد". لكن بمجرد عدم حصول ممثل حزبه عن المقعد في الانتخابات الجزئية الاخيرة "مشات فيها الصحة ديال الاقليم "صار كل شيء في خبر كان, ليصبح الامل في الزيارة التي قام بها لاقليمنا مجرد حلم إستيقظ منه الزيلاليون بسرعة , ولم تصدق العبارة التي نطق بها السي موسى في ذلك اليوم المجيد "باراكا من الشلوح إهزوا البردعة " بل "هزوا حتى الشواري". هي كلمات أكذوا من خلالها على ضرورة محاربة المفسدين والتخلص من فكرة أزيلال بنك الاصوات , لكن بمجرد خسران المقعد "رجعوه مزبلة المغرب "ولم يكذب من قال "مارس والشتاء هي وزير الفلاحة والصحة" .ومازاد الطين بلة ماقامت به السيدة الموقرة مديرة المستشفى الاقليمي , حين إحتفلت باليوم العالمي للمرأة بدون إستحياء داخل المستشفى , وأكبر ضحاياه النساء اللائي يلدن ببني ملال أو في منعرجات بين الويدا ن ليصبح الزيلالي ذوا جنسية ملالية "كالوا أش خاصك أالعريان الخاتم أمولاي " . هي كلمات أكذ من خلالها السيد شباط بدمنات, أنه سيبذل مابوسعه لتقديم المزيد من الدعم لهذه المنطقة المعزولة والمهمشة , لكن إنقلبت الآية واصبحت خاصة لقضاء فسحهم أولغرض الانتخابات , أولصيد " الحلوف "المتواجد بكثرة . والوحيد الذي لم يخيب ظنه الشيخ قيوح حين ابتسم وقال للملأ بدمنات "صوتوا على هاذ الولد راه ازوين " كأننا في تجمع لأختيار ملك جمال أزيلال وليس في تجمع لتقديم مرشح الحزب الذي حكم المغرب لعقود ولم يعطي ولو ذرة نبحت عنها بالمجهر , لكنه فعلا "أطلع زوين "حيث فاز بالمقعد ولم يطعن فيه أحد , وإحتفل بالجرة والشيخات كالعادة وذبح العجل ليسقي أهل المكان بالدم "باش ماإضربوه الجنون اللي خرجوا على تكونت ". هي كلمات متقاطعة وفناجين القهوة التي أصبحت شغل بعض روؤساء بعض المصالح الذين يكتفون بتسجيل الحضور والمغادرة , للجلوس كالمعطلين عن العمل في المقاهي وتبادل القهقهات وهم مختبئين في زواياها كي لايراهم أحد دون حسيب ولارقيب , تاركين المواطنين ومرؤوسهم داخل الادارات التي أصبحت معطلة بدون إنذار لوقت لاحق, لنصبح كالكاثالوكيين المهووسين خلال هذه الايام بالبحت عن بابا لهم ونحن عن آباءنا المسوؤلين الخائفين عن مصالحنا . تم الكلمات الجارحة التي أسمعها بعض المسؤولين لزملائنا المراسلين من أجل التوصل بالمعلومة , أوتصوير مشهد هام يعبر عن قضية , بالرغم أن الدستور الذي صوت عليه الشعب المغربي يكفل حق المواطن المغربي الحصول على المعلومة من الجهات المسوؤلة . هي مجرد كلمات سمعناها جهرا وليس همسا كي لايقولوا أننا لم نسمعها بوضوح , ومن غير الجائز عدم البوح بها ليسمعها الغائبون .... محمد الذهبي