عيدنا في بزو ليس كالاعياد يتميز عيد الاضحى في بلدة بزو التابعة لاقليم ازيلال بعدة مميزات تجعل من الصعب على ابناء البلدة خاصة المغتربين والذين يشتغلون في مختلف مدن المغرب ان يحتفلوا به خارج البلدة الكل يعشق العيد في هذه البلدة ولا يتحمل ان يحتفل به خارجها وذلك لعدة اسباب نجملها في ما يلي: للعيد في بزو نكهة خاصة واجواء ممتعة لاتتكرر في اي مكان.بعد جو التضامن الذي الفه البزيويون فيما بينهم اذ لا تترك اي اسرة معوزة الا ويتم شراء الاضحية لها باي وسيلة ممكنة بل ان الامر تطور مع جمعيات المجتمع المدني والعديد من المحسنين في مختلف دواويو جماعة بزو الذين ياخذون على عاتقهم هذه المهمة ويادونها على اكمل وجه. يبدا العيد صبيحة اليوم الاول وقبل الصلاة بتبادل الزيارات والتبريكات وصلة الرحم بين الاقارب ,وتعميم الفرحة على الاطفال الصغار باعطائهم الهدايا النقدية التي يشترون بها الالعاب والمشروبات ويقيمون بينهم احتفالات في الطبيعة خلال ايام العيد حيث ياخذ كل ولد جزء من اللحم ويشتركون في ولائم صغيرة فيما بينهم وهو ما يصطلح عليه بالتفاريضة. بعد صلة الرحم وتبادل التهنئة بالعيد يتاهب المصلون وجموع السكان صغارا وكبارا نساءا ورجالا شبان وشابات للذهاب للمصلى- يميزهم الجلباب البزيوي اللباس الرسمي لهذه المناسبة - وهو الشكل الذي ياخذ مجموعتين بينهما مسافة معينة يتناوبون على ذكر الله بطريقة مخصوصة خلال الطريق الى المصلى,يرددون عبارة( الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد على ما هدانا اللهم اجعلنا لك من الشاكرين.) وبعد صلاة العيد مباشرة يتم ذبح اضحية امام مسجد الحي على مراى واحتفال الجميع وهنا في هذه اللحظة يبرز عرف متداول منذ سنين مضت حين يتاهب شباب من الحي لحمل خروف الامام لبيته بسرعة مفرطة دون ان يسقط منهم وهو عرف مرتبط بتفاؤل بسنة فلاحية جيدة في حال لم يسقط منهم الخروف.وبعذ ذلك ينصرف الجميع بعد ان يذهبوا لبعض الحقول لاخذ اعواد الزيتون التي يجعلونها مثل قضبان لشوي (الزنان او بولفاف ) فيها. وفي المساء ننظم مباراةفي كرة القدم لفائدة الشيوخ من اجل ان يتذكروا ماضيهم الكروي وهو النشاط الذي يعرف حضورا جماهيريا كثيفا وتتخلله وصلات فكاهية تضفي ميزة خاصة على العيد. انه عيدنا الاستثنائي بكل المقاييس ولهذا نحب ونرتبط بهذه البلدة المعطاءة. مرة اخرى عيدكم مبارك سعيد والى مناسبة اخرى باذن الله.