البيئة في تدخور مستمر ان حالة البيئة لم توظف الآن كمؤشر للتنمية، واحاجج بأن هذ ا المؤشر يصبح على نحو متزايد مقياسا لكيفية تناقص الثروة بسرعة،ثروة الطبيعة وثروة الحياة المستدامة ،مما يشكل تهديدا شديدا لسلامة البيئة والانسان كذلك ، الشيء الذي يستوجب الاهتمام الكامل والمتزايد بالقضايا البيئية وبالازمة البيئية الحادة،لان الازمة البيئية اليوم اكثر حدة من الامس والاخطار على المستقبل اكبر حجما مما نتصوره، لان السوق الغير المنتظمة ، والاستغلال البشع لموارد الطبيعة تخلق حتما ازمة بيئية. الرعي الجائر- قطع الاشجار –بيع بعض المنتوجات الغابوية بعد قلعها بجذورها،رمي الازبال ، افتعال الحرائق لاجل توسيع بقع الحرث ، تلويث الماء ،تدهور ولامبالاة سواء عن قصد او غير قصد كلها مسائل تؤدي الى الافلاس. بطبيعة الحال هناك مشكلات عملية واجتماعية واخلاقية ملحة وبسببها وتفاقمها تصبح البيئة في تدهور مستمر وكبير جدا،وواقعة تحت ضغط رهيب، يبدو اننا قادرون على التوصل الى فهم حقيقي لهذه المشكلات ،فهي تبدو واقعية وموضوعية بمافيه الكفاية ،وبغض النظر عن كونها تستثبت خطورتها او خلاف ذلك في النهاية فلا بد من مواجهتها والسيطرة عليها....... نبات الزقوم، نبات مهم جدا ذو قيمة غذائية عالية{العسل الحر} حيث يؤمن كذلك الرزق لعدد كبير من مربي النحل ، كما انه يشكل غطاء نباتيا مهما يزيد الطبيعة جمالا ورونقا ، ويحمي التربة من الانجراف والتصحر ،اصيب هو الاخر بعدوى، لايمكن لي ان احدد نوعها ، العدوى هذه لايزال الجدل محتدما حولها ،ومجرد وجود الجدال نفسه يظهر اعترافنا بوجود مشكلة تهدد انقراض النبات والقضاء عليه نسبيا اونهائيا لاقدر الله . ومن الواجب علينا في تقصينا لجذور معضلتنا البيئية الراهنة وصلاتها بالاقتصاد والاستغلال اللاعقلاني ان نعيد فحص بنية الطبيعة ، وادراك ما يمكن ادراكه وتداركه قبل فوات الاوان، لانه لاتزال هناك طرق يمكننا العيش من خلالها في انظمة بيئية سليمة، لكنها تحتاج الى تعديلات جذرية في انماط حياتنا وتوقعاتنا، وهذه الامكانية لكونها تتعامل مع الحياة البشرية اكثر من غيرها لايمكن تحقيقها الا من خلال تظافر الجهود ، واعطاء تعليمات كل المسؤولين الى كل الفاعلين ، قصد التحسيس والتوعية وكذلك التصدي والردع بكل العقوبات الصارمة .