يوم الإثنين 23 أبريل 2012 قام عامل إقليم أزيلال ، السيد علي بيوكناش ، بزيارة رسمية إلى مدينة أفورار والدواوير التابعة لها ، وذلك لتدشين مقر دائرة أفورار وتهيئة الطرق المؤدية إلى دواوير بن دريهم ، وأيت علي أمحند ، وأيت شعيب. ومساء اليوم نفسه ، وقبل وصوله ، أعطيت الأوامر لسحب اللافتات من الشارع الرئيسي للمدينة ، ومن بينها لافتة إخبارية لجمعية الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار ، تنهي فيها إلى تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمنطقة الدير كله حضور اليوم الإعلامي للمساعدة على التوجيه الذي نظمته الجمعية بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بأزيلال ، هذا النشاط أطره السيد مفتش التوجيه التربوي الذي حضر من مدينة خنيفرة ، وثلاثة من المستشارين في التوجيه التربوي تابعين للقطاعات المدرسية بنيابة أزيلال ، وإطار مكون في تقنيات شبكات الإعلاميات ، تابع للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بأزيلال . (المؤسسات المستهدفة : ثانوية أفورار الإعدادية بأفورار ، ثانوية اللوز الإعدادية بأفورار، ثانوية الحسن الثاني الإعدادية ببني أعياط ، ثانوية سيدي علي بن إبراهيم الإعدادية ببني أعياط ، ثانوية محمد السادس الإعدادية ببني أعياط ، ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار ، ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية بتموليلت). وقبل ذلك في وقت سابق ، تم إيداع رخصة في هذا الجانب لدى السيد قائد قيادة أفورار. اللافتة اختفت ليومين كاملين لتضيع أمام التلاميذ المعنيين بعملية التوجيه فرصة الإعلام والمشاهدة والحضور بنسبة كبيرة ، لتظهر بعد ذلك من جديد حيث تم تسلمها من أحد موظفي جماعة أفورار. وعليه ، إذا تم سحب لافتة الإعلام المدرسي والمهني من الشارع لأن فيها ضرراً لزيارة السيد عامل الإقليم ، فينبغي مساءلة جمعية الانطلاقة ، وهي جمعية وسيطة بشهادة وتأشير قسم العمل الاجتماعي بعمالة أزيلال و وكالة التنمية الاجتماعية على صعيد جهة تادلا-أزيلال ، وهذا نيشان قُلد به كتف هذه الجمعية . أما إذا كان ذلك بدافع أمر آخر ، فالرجاء من ممثلي السلطات المحلية بأفورار والسيد عامل الإقليم التدخل لتصحيح مثل هذه الاختلالات التي تدبر بدافع الأهواء الشخصية أو أهداف أخرى دون اعتبار باقي الأطراف ، وهذا أضعف الإيمان. وإذا كانت التدشينات التي أشرف عليها السيد العامل ستعود بالنفع على المواطنين بالمدينة والدواوير التابعة لها والمتجلية في تهيئة الطرق أمام المواطنين ، فإن العمل الجمعوي الذي قامت به جمعية الانطلاقة سيعود دون شك بالنفع أيضاً على أبنائهم المتمدرسين ، خاصة وأنه يتناول تهيئة نوع آخر من الطرق والمسالك والآفاق أمامهم. ومن موقع الانتساب إلى جمعية الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار، ولا أتكلم باسمها ، فإنني أحتج وأؤكد أن تصرفاً كهذا لا يمكن اعتباره ، كيفما كانت الجهة المسؤولة عنه ، إلا تبخيساً وانتقاصاً من أداء ومجهودات الجمعية والعمل الجمعوي بصفة عامة. ولا تفوت مناسبة الحديث عن هذا الموضوع دون الإشارة إلى أنه مساء اليوم نفسه ، أعطيت الأوامر أيضاً لإحضار " الشيخات " ، وغير بعيد عنهن حضر أئمة المساجد . خلطة دوائية سحرية عجيبة وناذرة ، ومفعولها لا يعرفه إلا من أشرف على هذا الاستقبال التاريخي. أحمد أوحني