بن سي محمد ملايين عشاق كرة القدم في العالم ،اتجهت أنظار هم صوب ملعب"كابنو"،الذي غص برقم قياسي ،وصل إلى 100ألف متفرج ،كان نصيب العرب من هذا العدد حوالي 4000متفرج، ولا حديث لمتتبعي البطولة الإسبانية،إلا عن هذا "الكلاسيكو" ،الذي سيحسم مسار البطولة الإسبانية... الأمطار الغزيرة أنسب محبي الفريقين ،برودة الطقس ،أشعلت حرارة في المدرجات، التي لم تتوقف عن التشجيع ،بينما المقاهي ،تتراشق بالكلمات ،كل واحد يحاول تمجيد لاعبه المفضل .. وفريقه الذي يعشقه حتى النخاع ... المتتبع لهذه المقابلة ،يستنتج ،أن العامل النفسي، كان حاضرا ،استغله فريق ريال مدريد ،الذي ركز عليه كثيرا ،باعتماده على وسط الميدان ،واستغلال الكرات المرتدة ،أربكت حسابات "كوارديولا" ،الذي كان متخوفا من المقابلة المصيرية ،والحاسمة...مادامت ستعمق جراحه بالظفر بلقب "الليغا" لهذه السنة.. ريال مدريد بقيادة "مورينيو ،نصب كمينا لفريق" البرصة" منذ الدقائق الأولى ،تم تنفيذه في الدقيقة 17 من طرف اللاعب التونسي سامي خضيرة ، بعدما كاد اللاعب" رونالدو" أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 4 حولها" فالديز" الى ركنية ... أما نجم برشلونة "ميسي" الحاضر الغائب كان محاطا بثلاثة لاعبين ،أرغموا مراوغاته بالفشل ..كان يبدو عليه توثر شديد كباقي لاعبي برشلونة ،الذين ليس لهم خيار ،إلا الفوز في هذه المقابلة ،ضمانا لاسترجاع الأمل في البطولة الإسبانية ،التي فتحت الطريق أمام الفريق الملكي وبفارق7نقاط، تنفس بها الصعداء ، بعد رحلة شاقة ،في صيد الفيلة في أدغال إفريقيا.... بينما أنقر هذه الكلمات وقفت ابنتى قائلة :لست من مشجعي لا" البرصا" ولا" الريال" ، لم اعتاد سماع انهزام فريق برشلونة خاصة فوق عشب أرضه ،وبين مشجعيه...وأردفت" سبحان مبدل الأحوال" .... وتعتبر هذه أول مقابلة، ينهزم فيها الفريق" الكاتالاني"أمام جمهوره مع" الفريق الأبيض" ،كان فيها "مورينيو" حاضرا بتكتيك مغاير ،وبدوري اند هشت للطريقة التي لعب بها" الريال" ،أرجعتنا إلى أيام" بوتراغينيو" "والونسو" وكمانشو ...وإلى مجده الكروي .... الكلاسيكو" استمتع به ملايين من عشاق الكرة المستديرة ،أنستهم الفرجة ،الفريق المحبوب ،ويمكن القول أن مدرب برشلونة لم يركز على الجانب النفسي في هذه المقابلة ،لجني 3 نقاط تجعله يعيش على الأمل في غرفة الإنعاش ،هذا الأمل الذي عمق جراحه" رونالدو"في الدقيقة 73 بعدما تلقى كرة من مسعود ،الذي ساعده الحظ في هذه التمريرة الذكية ... هي مقابلة التاريخ ،هي مقابلة النجوم ،هي مقابلة استعراض العضلات ،هي مقابلة التقنيات ،هي مقابلة المدربين ،هي مقابلة البقاء للأقوى،هي مقابلة الفرجة ،هو الكلاسيكو الذي نتمنى أن نشاهده في ملاعبنا ،بروح رياضية ،بدل أن تزهق فيه الأرواح ،ويترك وراءه دمارا لمدرجات هي في ملكيتنا ..... بروح رياضية هنيئا لفريق" البلانكو"ونتمنى الاتؤتر هذه النتيجة على فريق المتعة ،برشلونة ،في مقابلته الحاسمة المقبلة ،مع فريق" تشلسي " الإنجليزي ،الذي ساهمت بنتيجة الذهاب ،التي انهزم فيها الفريق" الكاتالوني "بإصابة لصفر،في هذا الانهزام .... إذن على المدرب أن يحيط المقابلة ،بجميع جوانبها ،خاصة الجانب النفس حتى لا يسقط في الفخ مرة ثانية ،لإعادة الفرحة مرة أخرى لمحبي هذا الفريق الكبير.....