يحسب للمرء أن الدنيا دائمة ولا نهاية لها , مما يجعله يغوص في ملذاتها ناسيا أو متناسيا ما الغرض الذي خول له التواجد فيها وما الهدف الأساسي من خلقه ,بل الأكثر من ذلك أن بعضهم "سامحهم الله " يصرون على كون حياتهم صدفة وكونهم يقرنون كل شئ بالطبيعة رغم المناصب الراقية التي حصلوا عليها , فإن كانوا قد حصلوا هذه المناصب مقابل علمهم وتفوقهم في كسب أكثر ما يمكن من الشواهد . فأي علم هذا الذي يثحدثون عنه ؟ إنه للجهل بعينه . للأسف في زماننا هذا لازال مثل هؤلاء , نستغرب لحالهم وفي نفس الوقت ندعوا لهم الله خالقنا وخالقهم بالهداية , أفلا يرون أو يسمعون عن هرولة الآف من بني البشر من مشارق الأرض ومغاربها نحو الإسلام رغم أن هذا الأخير عندهم وهم من يهربون منه . ممكن أن تنطبق على أمثال هؤلاء عبارة " أصحاب العقول الضعيفة " نستطرد لنقول أنها صفتهم لا كونها تنطبق عليهم . والغريب في الأمر أنهم يعتزون بصفتهم أيما اعتزاز . لا والله لا صفات أصحاب العقول النيرة هاته . إذن فما العمل في ظل كون بعض أصحاب المناصب الراقية يتصفون بهذه الصفات ؟ أيستغلون مكانتهم الإجتماعية للترويج عن أفكارهم ومعتقداتهم الواهية ؟ ما لنا من عمل سوى أن ندعوا لهم بفعل ما يفعل الآف من البشر من جميع بقاع الأرض بحثا وقراءة عن المبادئ السمحة للإ سلام والعدول في أسرع الأوقات عن معتقداتهم التي لا تنبني على أي أساس . ببساطة لأن العبرة بالخواتيم.....