يا حسرتاه عندما تصبح كل مباراة في مياديننا الوطنية مقرونة بإحصاء الخسائر سواء المادية منها أو البشرية . أفلا تكفينا حوادث السير التي تخلف من وراءها يتامى وأرامل ناهيك عن تقيد البعض بعيش حياة لم تكن في الحسبان أي المصابين بعاهات مستديمة تعيق المرء نفسيا ,معنويا وماديا ,إذن من المسؤول عن كل هذه العواقب الغير المرغوب فيها هل هو مستوى وعينا ؟ أم أن التهور هو الدافع الحقيقي لهذا ؟ من غير المعقول أن تصبح الميادين الرياضية محل التعبير عن نزوات أو تصفية حسابات فهي قبلة للفرجة والترويح عن النفس سيما وأنها تتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع , هذا هو الهدف الأساس منها . لكن البعض سامحهم الله جعلوها عكس ذلك واستغلوها للتعبير عن عدم وعيهم وإظهار ممارساتهم اللاأخلاقية والبعيدة كل البعد عن نطاق الروح الرياضية , إنه المستوى المنحط من وعينا فإذا وجب علينا تقليد الغرب فمن الأجدر تقليده فيما هو إيجابي كالتحلي بالروح الرياضية واحترام الخصم و المستوى العلمي الراقي الذي يوضفونه في مناحي حياتهم .... إلى غير ذلك مما هو إيجابي . من ناحية أخرى نجد التهور سببا من أسباب هذه الآفة الذخيلة عن المجتمع المغربي المعاصر إذ تعتبر فئة القاصرين أهم فئة يتم ذكرها على وسائل الإعلام المرئية ,المسموعة , أو المكتوبة منها . هذه الفئة التي لازالت لم تصل نضجها الفكري بل في طور بنائه .خير مثال على قيل احداث السبت الاسود بمدينة الدارالبيضاء وما خلفت من خسائر مادية وبشرية إذن للرياضة وحوادث السير قواسم مشتركة تتمثل في إحصاء ما بعدها من خسائر بشتى أصنافها , فمزيدا من العمل لتطوير مستوانا الفكري تماشيا مع الإقلاع الديموقراطي و الإقتصادي للرسو ببلادنا في بر الأمان .