أسمع كتيرا عن العزلة والتهميش ,لكن مالم أسمعه قط هو أن للعزلة والتهميش درجات وأقصاها هي التي تعيشها جماعة تيلوكيت ,كأنها جزيرة وسط المحيط الهادي أو واحة وسط الصحراء الإفريقية الكبرى ,لا شئ يمكن ان تذكره فتقول أنها سائرة في طريق النمو إلا إذا كنت مازحا .فالنسبة لمؤشرات التنمية لا يمكن تقييمها لأنه لاوجود لها اصلا ,فالصحة في أدنى مستواياتها و التعليم بدأ ينقرض في بعض الدواوير و الدخل لا وجود له بتاتا فالكثير من الأسر تعيش تحث عتبة الفقر بعشر دركات .والسبب راجع الى المجالس التي توالت على المجلس الجماعي كلها مجالس فاسدة تقوم بنهب المال العام لخدمة مصالحها الشخصية مند إنتهاء أيام الإستعمار إلى يومنا هذا وتيلوكيت هي هي لم يتغير أي شئ .فالطريق القادمة من واويزغت والتي تبدأ عند تغبالوت نايت صالح تبدو و كأنها طريق للماشية ولا تبدو وأنها كانت طريقا معبدة فهي مليئة بالحفر يصعب إجتيازها احيانا بسبب الفياضانات التي تجتاحها .كذالك قنطرة أفدانوس التي لاتزال على حالها كما شيدها الاستعمار الفرنسي يوما ما ستصنفها منظمة اليونسكو كتراث عالمي أو يوما ما ستتسبب في حادثة مروعة ستكون تيلوكيت بعدها فعلا جزيرة وسط المحيط الهادي ,كذالك الشأن بالنسبة للدواوير التابعة للجماعة لازالت منعزلة ولازالت تعيش في القرون الوسطى .وفي الأخير يبقى السؤال ألم تستفيد الجماعة من أموال ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؟ إذا كانت هناك أي استفادة فأين يمكن أن تكون ؟ جل الجماعات قد إستفادت من مشاريع وأموال المبادرة إلا جماعة تيلوكيت ولو سيارة إسعاف فالسيارة الموجودة من أقدم سيارات الإسعاف ( renault express) حيث أن كل السيارات من صنفها تستعمل فقط لنفل البضائع لا لنقل المرضى ,ولايخفى عليكم أن جماعة زاوية احنصال تتوفر على سيارة إسعاف من الطراز الرفيع مجهزة بأحدث الإسعافاث الأولية .فلنقف جميعا في وجه المفسدين المضلين . عسو اومحند [email protected]