بعد جولة استطلاعية بضواحي واويزغت، فوجئت بتوسع انتشار فكرة مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها يوم 25 نونبر 2011، بين أوسطا ساكنة الدواوير المجاورة لمركز واويزغت، وبعد الاستماع إلى عدة شرائح تبين أن سكان هذه الدواوير عازمة على مقاطعة الانتخابات التشريعية، بسبب عزلهم عن شبكة الهاتف النقال وتعدد مشاكل الهاتف الثابت، إذ أحسو بالإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية والإقليمية والمصالح المعنية بهذا القطاع، خصوصا أنهم حسب ما جاء على لسانهم أنهم تقدموا بعدة طلبات وشكايات منذ أزيد من سنتين دون جدوى، وأوضحوا أن مصالحهم أصبحت مرتبطة بشكل كبير بالهاتف وأن أغلب الأسر لها أبناء جنود مرابطين بمختلف المناطق بالصحراء المغربية والوسيلة الوحيدة للتواصل بينهم هي الهاتف. ويصر معظمهم على أن تعود الصناديق فارغة، كرسالة متعددة المعاني إلى السلطات المحلية والإقليمية.