ما زال الحراك الشعبي المغربي,بفضل الله و نعمته,يشق طريقه نحو التغيير بثبات و طول نفس ,تغذيه إرادات شعبية بهرت العدو قبل الصديق في الداخل و الخارج. لكن ما بال أقوام تقف موقف المتفرج أو المتردد أو المفاجأ أو.......من هذا الحراك الشعبي,وهم في قرارات أنفسهم يؤيدونه و يشجعونه؟ولا تسألني عن قوم ضايقهم هذا الربيع المغربي,فهم بطبيعة الحال يستفيدون من الوضع القائم. الإنسان العاقل مواقف وإرادات حرة تهدم و تبني,تقتلع وتغرس,بمعنى إنسان غير إمعة ولا من ذهنية القطيع الفظيع,إنسان يهدم و يقتلع الظلم و الطغيان و الفساد والإفساد و الاستبداد...وفي المقابل ,وفي نفس الآن ,يبني ويغرس العدل و الرحمة والتعايش والعمران الأخوي... وحين أقول الإنسان ,فهو الإسلامي و اليساري و اليميني و الأمازيغي و...,فالكل بإنسانيته يجتمع حول مبادئ تحقق إنسانيته,الحرية ,الكرامة,العدالة لاجتماعية, التعايش, السلام,الحريات العامة ...........إنه الضمير الإنساني الحي الذي قد يجعل من الإنسان ذلك الفاعل التاريخي الذي يجسد بالفعل المواطنة النشيطة. المطلب التاريخي الآن ,والحاسم في المستقبل,اجتماع ذوي المروءات والعقلاء في هذا الوطن,بغض النظر عن الانتماءات و الإيديولوجيات...,للتأسيس لمواطنة نشيطة وفعالة تحرر الإرادات وتنور العقول وتنير الدروب لبناء مغرب جديد ,يساهم فيه كل المغاربة ولمصلحة كل المغاربة..مغرب الديمقراطية الحقة التي تؤطرها وتؤثثها الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية.. فهل من آذان صاغية,وعقول معتبرة,وقلوب متبصرة؟وهل يا عقلاء هذا البلد الحبيب,من مخرج آخر غير هذا؟