اخر يوم في الصيف، والمساء في حضن الخريف دخل حلو حلوانية، وجد زبونة أمامه.. واقفة بالمحل..جميلة غائرة الملامح والقد.. الحلو عليه علامات العجل أو أنه فرحان وربما معا.. إلتزم الحلو الوقوف ينتظر دوره..والحلواني يسأل الزبونة فيما إذا كانت تطلب خدمة أخرى ردت عليه بالفرنسية لا ،لا، سيدي كفى، شكرا ، تنفس الحلو الصعداء قال في نفسه الحمد لله.. بلغ الحلواني الزبونة مبلغ قيمة الحساب ،مبلغ مهم..أدته بالأوراق السائلة ورقة تسيل بورقة وورق..ثم غادرت من دون حلوى في اليد..والدور دور الحلو قال الحلواني في وجهه أسف سيدي إنتهت كل الحلوى،الزبونة التي خرجت إشترت كل الحلوى خلصتني من عناء البيع خلصت الزبناء من عناء الشراء. إستفهم الحلو الحلواني خروج الزبونة من الحلوانية بغير حلوى في اليد، رد عليه الحلواني بأن الزبونة زودت بمشترياتها من باب الفرن مباشرة إلى دولاب السيارة..وسأل الحلو الحلواني أن يستسمحه فضوله إن كان يعرف هذه الزبونة من تكون..إعتذر الحلواني للحلو بكونها أول مرة تدخل فيها الزبونة الحلوانية وبأنه كان سيسأله نفس السؤال.. الحلو والحلواني معا فضوليين.. الفرق بينهما أن الحلواني كسب في البيع.. والحلو خسر في الشراء غادر الحلو الحلوانية مثل الزبونة بغير حلوى في اليد.. الفرقربينهما أن الزبونة غادرت بالنصيب والحلو مسكين غادر بدون نصيب والحلو تلزمه حلوة، في حجم ثمرة، في لون وقد سنبلة، بمثل الغزال لما يقف على كعبه.. الحلو دخل المحل لم يشتر حلوته ولكن تنزه فيه، والحلو يلقى حلوتو فين،..؟ الحلواني باع مليح حلوتو وراح، والزبونة إشترت مليح حلوتها و راحت.. راحا معا فرحانين مع المساء حين راح .. والحلو وصل بالليل وكره حزين.. جناح نائم وجناح صاح.. وبعد كل ليل صباح.. ولكل باب مفتاح.. المصطفى الكرمي 22 شتنبر 1957 عفوا 2010 حسبت نفسي يوم عيد ميلادي