...و...نكتب... نكتب أسماءنا علي جبين حياة لا تفنى،وتموت، في كل لحظة نموت، في كل لحظة نولد... ...و...نكتب، نكتب بوم الميلاد،بحبر من ذهب، في أي مكان كان، وأي زمان ولدت،وولدت...وولدت، وولدنا،وولدتم... ...و...نكتب، كتابا لي وكتابا لك،ولك ولنا ولكم،ولهم... من مطل رمي الحمام،إلى بغداد مرورا بطول كرم... اه،واه اه ثم بعدها الاهات لا تنتهي من كتابة نكتب بها كيف الطريق، وكيف السبيل، من سهول تادلة،جوار المحيط إلى الخليج... ...و...نكتب، عن حنان الأم وفرحة الأب، أبي،وأبوك،وأبيها وأبنا وأبكم وأبهم... ونختار من بين ابائنا الأب الروحي،لي ولك ولها ولنا ولكم،ولهم... ...و...نكتب... عن فرحة الجيران لما نفرح، وعن قرحتهم لما نقرح... ولما رباننا ربان لليأس... والشماتة في الحكم...وتدبير المركب كيف يبحر... ...و...نكتب... عن يوم دخلنا يومه المدرسة أول قسم، بكم شهادة دخلتم، وكم ربحتكم الأم في مدرسة الأم، دخلتها و دخلناها كلنا، وبمختلف أجناسنا، وأدياننا لا نتكلم... ونبتسم... ولا نعرف غير الصراخ لنتعلم كيف ننطق، ومن ثدي الأم تعلمنا كيف نرضع، وصرنا بعدها نمشي...ورويدا رويدا نتعلم... ...و...نكتب... بعدها عن حيي وحيك وحيها وحينا وحيكم وحيهم... وعن مديتني والمدينة في أي مكان من الوطن الأم... وهلم ولا تجر... ...و...نكتب، عن يوم وقعنا يومه في الحب، غير عادي بالنسبة لحب الحياة،وحب الأم، شيء اخر من غير الحب وسميناه حب ولو \\\"مافيهش حب عندهم\\\"... ...و...نكتب... ولن يصيبنا إلا ما كتب لنا...وما كتب لهم،...، ...و...نكتب... المصطفى الكرمي، أبو مهدي ملك الزهراء مطل رمي الحمام، ولا يرمى الحمام... 27 ماي 2010