صوت مرضى تسليت يئن: \" رزئنا في المستوصف فالممرض فسيارة الإسعاف ...\" وقعت الواقعة فاستدعتني لأروي الحكاية التي أتمنى لها النهاية. قدّ ر على مستوصف\" تسليت\" أن تهوي على أم رأسه معاول الهدم وقلنا ربّما كان المصاب خيرا ،آملين أن يبدّ التّالي شأو المقدّم. ...انتظرنا غدا أن يبنى المستوصف فكان الغد دهرا، أصبح عزاؤنا الوحيد ممرض المستوصف ,وترقّبنا حلول الفرج ... شاءت الأقدار أن ينتقل حتى الممرض ذاته ويحل محله آخر،لكن الآخر فضّل عن طيب خاطره الإلتحاق بكلية الطب وله الحق في ذلك ... أصبحنا في مرحلة أخرى ندّعي أن سيارة الإسعاف الفارهة قادرة على نقل المرضى إلى مستشفى... يعفينا من خدمات المستوصف وحتى الممرض. لكن في مرحلة أخرى أصبحنا نلقي اللّوم على من امتدّت يده إلى سيارة إسعافنا فاستدعاها إلى جماعة \"فم الجمعة\" بدعاوى باطلة...كان آخرها أن عمل سيارة الإسعاف مرتبط بتواجد ممرض بالرغم من أن إحدى جمعيات المجتمع المدني اقترحت على ذلك الأخير توفير المرآب والسائق،وتوفر حتى الممرض \"بحل ترقيعي\"...يقضي أوقات عمله الأسبوعي مناصفة بين مستوصفين\". \" أسأل ذلك الأخير جدلا،متى إستلزم وجود سيارة الإسعاف ممرضا ولم يستلزم وجود الممرض مستوصفا؟ أ الممرض سيوجده موجد نترقّب أن يصعد به من تحت الأرض؟ أ يرضى به المتطاول إن صنعناه من العجين...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هم سكان \"تسليت\" أن يحضوا بأبسط الحقوق الصحية وهم في سبيل ذلك عازمون أن يقفوا وقفة رجل واحد وهمي الوحيد أن أكون في حكم من قال فيهم المصطفى: \"من رأى منكم منكرا فليغيّره...فمن لم يستطع فبلسانه...\"،عذرا على بثر الحديث وعدم إسناده.