تقع قرية تحونة ايت ايدير في اقصى شمال غرب اقليمبني ملال ضمن تراب جماعة تيزي نيسلي .يحدها شرقا ايت حمامة وشمالا اشقيرن وغربا اغبالو كركور وايت اعمر . يتجاوز عدد مساكنها 500 مسكن يقطنها حوالي 4200 نسمة وتبلغ نسبة الشباب 65 بالمائة من مجموع السكان .وترجع تسمية تحونة ايت ايدير بهدا الاسم جمع تحانوت بالامازيغية اي الدكان او المكان الدي يخزن فيه الشيء من اجل الاحتفاظ به . لقد سميت كدلك نظرا لان السكان الاوائل قاموا ببناء مشترك قصد تخزين مالم يستطيعوا نقله معهم اثناء ترحالهم بحثا عن كلا ماشيتهم خصوصا ان المنطقة معروفة بالترحال . تعتبر الزراعة وتربية المواشي على الخصوص من الانشطة الاساسية المزاولة من طرف السكان ويقدر عدد النشيطين منهم بحوالي 55 بالمائة وتبلغ الاراضي الفلاحية الصالحة للزراعة حوالي 2700 هكتار تقريبا منها 630 غابوية تزرع غالبيتها قمحا وشعيرا ... بالتناوب اضافة الى غرس الاشجار المثمرة مثل التفاح .حب الملوك .الاجاص . تتميز تحونة ايت ايدير بطقسها المعتدل جدا اثناء فصل الصيف وشدة البرودة وتساقط الثلوج شتاءا. تزخر بمؤهلات طبيعية وتضم العديد من الاماكن السياحية الخلابة . فعلى بعد كلم ونصف شرق القرية توجد شلالات * اجيري نكلري* بمياهها العدبة الرقراقة وصخورها الكلسية التي تشكل ما ينبغي تسميته بلوحات فنية طبيعية رائعة في عناق بالاشجار الغابوية الباسقة المسيجة للمكان هدا اضافة الى مجموعة من الينابيع المائية الجميلة والعيون المعدنية منها على الخصوص \"تغبالوت نكرام \"التي يؤمها الزوار رغم المسالك الجبلية الوعرة . تتوفر القرية على مستوصف قروي للاسعافات الاولية فقط يفتقر الى ابسط شروط السلامة الصحية وقاعة للولادة واسرة . بخصوص التعليم ثم بناء اتربع حجرات دراسية م.م تحونة غير مسيجة يصبح فضاؤها مرتعا للدواب يوم السوق الاسبوعي الدي ينعقد كل يوم سبت او منطقة حرة يفتضها الغادي والبادي خلال بقية الاسبوع لازالت في حاجة الى مراحيض وماء وخرانة مدرسية بالاضافة الى دور سكنية وظيفية . للا شارة فان هيئة يابانية قد جلبت الماء الصالح للشرب للساكنة فيما ساهم السكان بالقسط الاوفر رغم فقرهم في مشروع الكهربة القروية لكن مازالت تنتظر تعبيد الطريق الموصل للقرية والدي يؤرق بالهم نظرا لصعوبة المسالك والعزلة المضروبة خصوصا اثناء فترة التساقطات الثلجية. تبقى قرية تحونة ايت يدير جوهرة في قلب جهة تادلا ازيلال منطقة بامكانها استقطاب المنعشين السياحيين ومتنفسا طبيعيا جميلا اخر ينضاف الى رصيد الجهة وقد يلعب دورا طلائعيا في مجال السياحة والاصطياف متى توفرت ارادة حقيقية لاجتثاتها من العزلة المضروبة عليها قسرا .