حوار فني : سعيد فرحات الأستاذ النحات حرصا منا على ضرورة التعريف بطاقات الإقليم في جميع المجالات ومختلف ميادين المعرفة والعلم والإبداع،أجرينا حوارا شيقا مع الأستاذ الفنان سعيد فرحات المربي والنحات المعروف ابن واويزغت الذي عاش وما يزال حياة بسيطة لكنها مفعمة بالتجارب والنوادر كبقية من كانوا يعيشون معه في البيت الطيني بأيت سيدي امحند. دخل إلى المدرسة في سن مبكرة ومعه موهبة فنية ستحمله إلى عالم النحت والمنحوتات وفضاء الأحجام والأشكال، تجربة ستتعزز بتوالي سنوات الدراسة وتقلبات الحياة المهنية لتنضج بين دروب العمل والممارسة. عاش الفنان في الجنوب لسنوات عاد بعدها إلى واويزغت ليستكمل مشوارا أغنته التجربة ولاتزال، أستاذ يعرفه الجميع، وفنان يعمل في صمت، اقتربنا منه وطرحنا عليه أسئلة كثيرة في حوار شيق امتزجت فيه ذكريات الطفولة بتطلعات إنسان لا تغيب عنه النكتة ولا تفارقه الابتسامة. في البداية ،هل لكم أن تحدثوا جريدتنا عن بداياتكم الفنية؟ لتعلم ياأخي فوالدي رحمه الله كان بناء/معلم بما تحمله هذه المهنة من معان،وكنت الوحيد من بين إخواني الذي كان يجرؤ على فتح حقيبته ومن دون علمه أحيانا،وذات مرة ضبطني رحمه الله متلبسا،وحدثت المفاجأة،لقد أعجب بميولي وتفهم الأمر،وساعدني كثيرا،كما أنني كنت من أكثر إخواني مساعدة له في إعداد ما كان يحتاج إليه في عمله من طين وجبص... ما العوامل التي أثرت في شخصيتكم الفنية وساعدتكم على صقل هذه الموهبة؟ كثيرة هي الأسباب والعوامل التي شجعتني،والدتي التي كانت أقرب الناس إلي،وهي التي أهدتني أغلى هدية عبارة عن منحوتة بسيطة تعود لجدي رحمه الله الذي كان بدوره شاعرا ونحاتا كذلك رايس من سكورة - ورزازات بالإضافة إلى مساعدتي الدائمة لوالدي ،دون أن أنسى علاقتي الحميمية مع الأقارب وأبناء الجيران ماهي الأشياء التي تقف وراء إبداعاتك الفنية ؟ ومتى؟ وجوه الناس واختلافها،ملامح الذين أعرفهم وكل شخص أصادفه،وجميع الأشياء التي تقع عليها عيناي دون أن تغيب عني طبيعة المكان وما توحي به واويزغت لكل فنان. هل سبق لك أن شاركت في معارض وأتيحت لك فرصة تقريب الأخرين من تجربتك الفنية؟ لن انكر جميل السيد أحمد سلوان المندوب السابق لوزارة الثقافة ببني ملال الذي ساعدني كثيرا ،وتمكنت من المشاركة في عدة معارض محلية وجهوية،وكذلك فريق القناة الثانية دوزيم الذي زار واويزغت مطلع يناير2008 وحظيت بشرف المشاركة في الصفحة الفنية لنشرة الأخبار،وأشكر كذلك التقني والصديق إبراهيم السوسي وجمعية التواصل للتنمية والبيئة والثقافة بواويزغت وجميع أصدقائي وكل من تستهويه منحوتاتي. كلمة مفتوحة أشكر هذا المنبر الإعلامي والقائمين عليه لاهتمامهم بالطاقات الأزيلالية في جميع الميادين ،وأتمنى لكم النجاح والتوفيق في رسالتكم الإعلامية وأقول الفن في رأيي قطيعة بين الحلم والواقع،والفنان يستطيع قول أشياء يعرفها كل الناس ومع ذلك لايقدرون على ترجمتها إلى أقوال.وشكرا حاوره : ذ حاميد العماري إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل